شهدت دول العالم الإسلامي خاصة والعالمية الأخرى كافة في الآونة الأخيرة النجاح الذي حققته المملكة العربية السعودية خلال موسم الحج والقرارات السياسية التي تمثلها أمام مجلس الأمن، واندحرت بعض القنوات الإعلامية التي كانت تدس السم في العسل بحجة رأيها الحر ووجهة نظرها بشأن الموقف السعودي الذي عُرِف به الملك والحكومة والشعب بمناصرته للشعوب التي تناضل من أجل الكرامة والحرية، ولا عجب في ذلك لأن أي نظام مستبدٍ يعمل في الظلام لا يريد أي أحد كائناً من كان أن يسلط عليه الضوء ويفضح ممارساته القمعية بحق الشعب، ولأن النظام العميل أو المستبد يسيطر على إعلام النفاق فإنه دائماً ما يتحرى فرص نجاح السعودية في معظم المواسم الإسلامية والمواقف والقرارات المصيرية لكي يطلق سهامه المسمومة تجاه كل ما هو حر وشريف سواء داخل الوطن الأم أو خارجه. وهنا فإنني أوجّه كلامي (بالتحديد) لكل إعلامي تخلى عن مبادئه وقتل ضميره وتنازل عن مهنيته، كما أوجّه كلامي لكل مواطن عربي أو مسلم ترك عقله فريسة لهؤلاء المضللين الذين لا يتورعون عن ممارسة الكذب الفاضح المهين له ولصورة أوطاننا العربية والإسلامية الأخرى. ولديّ هنا بعض الأسئلة التذكيرية لكل من يهمه الأمر أو يحب أو يكره وطني «المملكة العربية السعودية»: هل تعلم أن السعودية هي الدولة العربية الوحيدة الأولى التي وقفت ضد احتلال دولة عربية لأخرى عربية، وأبهرت العالم أجمع وشهد لها القاصي والداني. ولولا توفيق الله ثم تحملها ملكاً وحكومة وشعباً لكانت محتلة حتى يومنا هذا.. أنسيت ثناء وشكر كل أخ كويتي وطني أو فلسطيني شريف ولم يشرب من كأس الجحود والنكران؟. هل تعلم أن السعودية هي الدولة العربية الوحيدة التي استمرت تقدم كامل الدعم المالي لجميع الدول المحتاجة حتى بعض الأزمات المالية وتدني الاقتصاد العالمي، في الوقت الذي تخلى الكثير عن التزماته أو أضاع أمواله في مصالحه الشخصية أو أيداعها في حساباته البنكية بالدول الأجنبية؟. هل تعلم أن السعودية هي الدولة العربية التي لا تزال تقف وحدها لدعم القضية الفلسطينية رغم تخاذل الكثيرين وتقاعسهم عن نصرتها وأنشغالاتهم بالثورات والحروب الأهلية الداخلية؟ هل تعلم أن السعودية تكاد تكون الدولة الوحيدة الحريصة على إنهاء النزاعات التي تحدث بين وقت وآخر أو تضرب كيان بعض الدول العربية الشقيقة حتى لا يتم تقسيمها وفقاً لمخططات غربية أو صهيونية؟. هل تعلم أن السعودية كان لها دور كبير في أنهاء الحرب الأهلية في لبنان من خلال التوصل مع جميع الأطراف المتنازعة إلى توقيع اتفاق الطائف الذي أسفر عن إعادة استقرار لبنان وانتخاب رئيس جمهورية جديد وبرلمان جديد وحكومة جديدة في ذلك العام؟. هل تعلم أن السعودية حريصة على كرامة ورفاهية مواطنيها من خلال العناية بالمواطن السعودي والمقيم، في حين أن دولاً أخرى لديها ثروة نفطية ولكن يقع نصف شعبها تحت خط الفقر ويعيشون إما مشردين في الداخل أو أغراباً عن وطنهم من أجل تحصيل لقمة العيش في الخارج. هل تعلم أن السعودية هي الدولة العربية الإسلامية الوحيدة التي تفوز سنوياً بشرف استضافة وخدمة ضيوف الرحمن نظراً لوقوع أقدس بقاع الأرض ضمن حدودها الجغرافية وهذا هو أكبر شرف ناله السعوديون ملكاً وحكومة وشعباً في تحقيق هذا الإنجاز الموسمي السنوي؟. هل تعلم أن السعودية لديها عدد كبير من المؤسسات الخيرية المعنية بمساعدة الفقراء والمحتاجين في بناء المساجد في بلاد العرب وقارات آسيا وإفريقيا وأوروبا والعالم الأخرى؟. هل تعلم بأن السعودية ملكاً وحكومة وشعباً أصحاب أفعال على أرض الواقع وليس فقط أقوال وتصريحات أعلامية فقط؟. وأخيراً، نقول للجميع: هذه هي السعودية يا هؤلاء!! وكل عام ووطني السعودية بمليون خير وخير،،،