السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، أتابع ما ينشر عن الزواج والحياة الأُسرية، وكثرة الطلاق، وأقول لكل أب وأخ وعم وخال ووكيل وولي في تزويج الفتيات، الله الله في السؤال عن الخاطب أو المتقدم للزواج من ابنتك أو أختك، فلنجتهد في السؤال ولنلتمس الأجر من الله للتأكد من خلق وسلامة دين المتقدم، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوّجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض. فالاجتهاد في السؤال أمانة عظمى وواجب على كل ولي، فليتق الله في أمة الله، فليجتهد ولي الأمر قليلاً لتسعد الأسرة كثيراً، فلا تغركم المظاهر الزائفة التي تخفي وراءها الكثير من المفاجئات، فلقد طُلق الكثير من الزوجات وأُغلقت أبواب الكثير من البيوت وتشتت الأطفال، ويعود السبب الرئيسي لعدم التأكد والتأني في السؤال عن الخاطب والاستعجال في تزويجه، فمن الآباء من يجتهد ويسأل عن الخاطب في عمله ويسأل مديره وزملاءه عن أخلاقه وانتظامه في عمله، ومنهم من يسأل إمام المسجد أو الجامع الذي يسكن بجواره الخاطب للتأكد من محافظته على الصلاة في المسجد، ومنهم من يسأل عن جلسائه وأصدقائه، فلقد فُجع الكثير من الزوجات بتناول أزواجهم المخدرات والمسكرات، والتعدي عليهن بالضرب المبرح، ومن الأزواج من اعتاد السفر ومن الأزواج من لا يستطيع تحمل المسؤولية والإنفاق على الأسرة ولم تسعد زوجة من الزوجات التي تبحث عن تاجر، فلقد انشغل بأمواله وتجارته عنها، ولم تسعد زوجه تبحث عن زوج ذي منصب فلقد أشغله منصبه وعمله عنها، ما المانع أن تبحث عن زوج صالح لابنتك أو أختك إن علمت فيه خيراً، أن يكون قراء يغنيهم الله، فلقد ملئت المحاكم والدوائر الشرعية بالمشاكل الزوجية وصعب علاجها، فاليوم مجاملات وابتسامات وفي الغد صرخات وويلات مداعات، فرسالتي إلى الآباء أوصلوا بناتكم إلى بر الأمان، فهن أمانة في أعناقكم ستسألون عنهن يوم القيامة، فلقد خرجت من بيوتكم معززة مكرمة بعد مسيرة حافلة بالتربية والتعليم والإنفاق، فالكثير من الشباب فيه خير ولله الحمد، ولكن الاجتهاد والسؤال عن الخاطب واجب على كل ولي، اللهم وفق حديث الزواج من الأزواج والزيجات وألّف بين قلوبهم، وارزقهم الذرية الصالحة .. إنه سميع مجيب وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.