أعلنت الأممالمتحدة أمس تعيين المسؤولة الهولندية سيغريد كاغ رئيسة للبعثة الدولية المكلفة بتدمير الترسانة الكيميائية السورية. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إنه يكثف الجهود لعقد مؤتمر لإحلال السلام في سوريا وسيرسل المبعوث الخاص الأخضر الإبراهيمي إلى المنطقة لإجراء محادثات مع عدد من الحكومات الرئيسية. وسترأس كاغ، مساعدة الأمين العام التي تتقن اللغة العربية ولديها تجربة طويلة في الشرق الأوسط، البعثة المشتركة بين الأممالمتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، والمكلفة بتدمير ترسانة سوريا الكيميائية. وحدد مجلس الأمن الدولي مهلة نهائية هي منتصف 2014 لاستكمال المهمة، إلا أن خبراء يقولون إن الفريق الذي سيتم تشكيله من 100 شخص يواجه مهمة صعبة في البلد الذي يشهد نزاعا.وصرح بان كي مون للصحافيين وإلى جانبه كاغ: «نحن نعرف جيدا التحديات التي تواجهنا .. والوضع في سوريا لا يزال خطيرا ولا يمكن التكهن به». أما كاغ فقالت: «يشرفني تكليفي بهذه المهمة المعقدة للغاية والمليئة بالتحديات». وقالت إنها ستتوجه إلى لاهاي غدا لعقد اجتماعات مع قادة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قبل أن تتوجه إلى قاعدة مهمتها الجديدة في قبرص. وأكد بان كي مون أنه يكثف الجهود على جميع المستويات لعقد مؤتمر إحلال السلام في سوريا في جنيف في منتصف شهر نوفمبر المقبل. وقال إن مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي سيتوجه إلى الشرق الأوسط لإجراء محادثات مع أطراف رئيسية، وأن مسؤول السياسة في الأممالمتحدة جيفري فلتمان متواجد حاليا في موسكو لإجراء محادثات. وأشار إلى أن مبعوثا آخر سيتوجه إلى تركيا للقاء ممثلين عن المعارضة السورية المنقسمة. إلى ذلك، ذكرت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في وقت سابق إن مفتشيها تحققوا من 11 من أصل 20 موقعا حددتها الحكومة السورية على أنها مواقع للأسلحة الكيميائية. من جهة ثانية، أعلنت مجموعات مقاتلة ضد نظام الرئيس بشار الأسد جنوب البلاد، سحب الاعتراف بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، متهمة هذا التنظيم الأبرز في المعارضة والمدعوم من الغرب بالفشل، وتأتي الخطوة التي اجتمعت فيها نحو 70 مجموعة مقاتلة، بعد قيام 13 مجموعة مقاتلة في شمال البلاد بخطوة مماثلة نهاية سبتمبر ميدانيا، استعادت قوات النظام مدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني ومسلحين موالين لها، بلدة البويضة جنوبدمشق، والتي بقيت لأشهر تحت سيطرة مقاتلي المعارضة، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان امس . في غضون ذلك، تواصلت اعمال العنف في مناطق عدة من سوريا، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويقول انه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في كل سوريا.