شدد الائتلاف الوطني السوري المعارض امس على ضرورة تنحي الرئيس بشار الاسد قبل اجراء اي تسوية سياسية، وذلك غداة مشاورات روسية اميركية في بروكسل حول النزاع في سوريا. وقال الائتلاف المعارض في بيان «تفيد الأنباء القادمة من بروكسل عن تقارب بوجهات النظر بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بخصوص الأزمة السورية». واذ رحب الائتلاف «بأي تقارب ينهي حالة الاستعصاء الدولية تجاه الوضع في سوريا»، اكد ان «الشعب السوري الذي انطلق في ثورته قبل عامين من أجل الحرية والكرامة ماض في ثورته ومستمر في النضال من أجلها». في نيويورك، قال مساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان ان الابراهيمي اقترح على مجلس الامن الدولي فرض حظر على الاسلحة الموجهة الى كل الاطراف. واضاف فيلتمان خلال نقاش في مجلس الامن حول الوضع في الشرق الاوسط ان الابراهيمي «اكد الحاجة للوصول الى حل سياسي يرتكز على اساس بيان جنيف» الذي حدد المبادىء من اجل انتقال سياسي في سوريا «وحذر من العسكرة والتطرف المتناميين في داخل سوريا». ميدانيا، سيطرت قوات النظام امس على قرية العتيبة في ريف دمشق بعد اشتباكات مستمرة منذ اسابيع، في يوم حقق مقاتلو المعارضة تقدما في مطار عسكري في شمال البلاد يحاصرونه منذ اشهر، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. كما افاد المرصد عن استشهاد سبعة مواطنين اثر سقوط قذيفتي هاون على مدينة جرمانا ذات الغالبية المسيحية والدرزية جنوب شرق العاصمة، مرشحا ارتفاع عدد الضحايا بسبب وجود 30 مصابا بينهم ستة في حال الخطر. وفي محافظة حلب، افاد المرصد السوري عن اشتباكات تدور داخل مطار منغ العسكري في ريف حلب، احد المواقع العسكرية المهمة للنظام في شمال البلاد. وقال عبد الرحمن ان مقاتلي الكتائب المقاتلة الذي يحاصرون المطار منذ اشهر، تمكنوا من الدخول اليه، متحدثا عن اشتباكات عنيفة في حرمه. الى ذلك، تعرضت مئذنة الجامع الاموي الاثري في حلب كبرى مدن شمال سوريا للتدمير امس، بحسب المرصد السوري واشرطة مصورة، جراء قصف قوات النظام للجامع. وسيطر المقاتلون المعارضون في 28 فبراير الماضي على المسجد بعد اشتباكات مع قوات النظام التي انسحبت منه وتمركزت في مبان مجاورة له، بحسب المرصد. وتعرضت اجزاء واسعة من المسجد الذي يعود تاريخه الى القرن الثامن واعيد بناؤه في القرن الثاني عشر، الى اضرار كبيرة في خريف العام 2012 منها حرق اثاث ونهب موجودات.