أشارت استشارية الباطنة والغدد الصماء والسكري الدكتورة صفية الشربيني أن الطبيب وحده من يقرر ما إذا كان مريض السكري يستطيع تأدية فريضة الحج أم لا، خاصةً إذا كان يعاني من ضعف في الكلى أو من أمراض تصلب شرايين القلب، كما أن بعض مرضى السكري لا بد أن يجرى لهم فحصا كاملا لمعرفة مدى عمل وظائف الكلى ومدى انضباط هيموجلوبين السكر في الدم لديهم. وأكدت الشربيني أن على مريض السكري الذي يريد تأدية فريضة الحج بدون مشاكل صحية أن ينتظم على الحمية والتمارين الرياضية وأقراص خفض السكر أو الانسولين ممن يعالج به، حيث سيكون له الأثر الأكبر في أداء الحج بسهولة وأمان. جاء ذلك أثناء استضافة مركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة للدكتورة صفية الشربيني ضمن خدمة «صحة ضيوف الرحمن .. لنا عنوان» التي تطلقها وزارة الصحة للسنة العاشرة على التوالي ضمن خدمات الاستشارات الهاتفية المجانية التي تحرص إدارة الإعلام بوزارة الصحة على تفعيلها كل عام وذلك من خلال الرقم المجاني الخاص بالمركز وحساب وزارة الصحة على تويتر. وأوصت الشربيني جميع مرضى السكري بضرورة اصطحاب تقرير طبي مفصل عن حالتهم الصحية والأدوية والجرعات التي يأخذونها، وشددت على كل مريض سكري يرغب بالحج أن يحمل معه بطاقة التعريف بمرضه، اسم علاجه، وجرعته، أو سوار والأهم أن تكون إلكترونية لتحمل المعلومات الكافية من الخلف وتتضمن أهم المعلومات التي توضح حالته، وأن يأخذ جميع أدويته بالكميات التي تكفيه خلال فترة بقائه في الحج حتى لا يضطرب عليه أداء المناسك. وشددت الدكتورة الشربيني على ضرورة أن تتضمن الحقيبة الطبية التي يجب أن ترافق مريض السكري كمية كافية من الأدوية سواء كانت على شكل أقراص أو جرع أنسولين، وأن تحتوي على جهاز تحليل السكر سواء لمن يأخذ حبوب أو جرعات أنسولين، بالإضافة إلى شراء كمية كافية من الأشرطة، موضحة أن المرضى الذين يأخذون أنسولين تحديدا يجب أن يجروا تحليل السكر ما لا يقل عن 3 عن مرات في اليوم، ونصحت أيضا بأن تتضمن الحقيبة الطبية بطاريات إضافية ومسحات طبية بالإضافة إلى بقية الأدوية لا سيما إذا كان مصابا بأمراض مزمنة أخرى خاصة وأن مرضى السكري غالباً ما يعانون من الأمراض المزمنة مثل الضغط وارتفاع الكولسترول. وأكدت الشربيني أنه على المريض الذي يأخذ جرعات الأنسولين أن يصطحب معه أيضاً حقن الجلوكاجون وهي حقنة إسعافية تؤخذ إذا أصيب مريض السكري بانخفاض مفاجئ في السكر أو دخل في حالة غيبوبة لا سمح الله، وهذه الحقن مهمة جدا لأنها تعدل مستوى السكر بصورة مباشرة وسريعة، ونوهت إلى أن الغيبوبة تحدث في حالة انخفاض السكر وفي حال ارتفاعه أيضاً خاصة عند كبار السن والذين يعانون من ارتفاع السكر ولا يأخذون أدويتهم بشكل منتظم. أما بالنسبة للمرضى الذين يستخدمون الأنسولين فعليهم شراء حافظة مبردة خاصة لنقله لتفادي تلفه، وقد حذرت الشربيني مرضى السكري من إرسال الإنسولين في العفش سواء في البر أو في الطائرة بل وضعه دائما في شنطة اليد، وإذا اضطر مريض السكري إرسال الأنسولين في شنطة العفش فيجب أن يغلفه في علبة فلين أو في فقاعات النايلون وأن يضعه وسط الشنطة بين الملابس، كما نصحت الشربيني أن يحمل مريض السكري في حقيبة يده بعضاً من قوالب السكر والحلويات والعصيرات لربما انخفض السكر وهو في الرحلة. كما أشارت الشربيني إلى أنه على مريض السكري ارتداء حذاء طبي مريح وجوارب قطنية والحفاظ على العناية الذاتية لقدميه لتفادي حدوث جروحات وتقرحات تؤدي لا سمح الله للالتهابات والغرغرينا وبتر القدمين. وأخيرا نصحت استشارية الباطنة والغدد الصماء والسكري مرضى السكري الذين يعانون من تلف في الأعصاب الطرفية خاصة والذين يشعرون دائماً كما لو كانت الرجل مخدرة، بأن يستخدموا الكرسي المتنقل في السعي والطواف بدلاً من المشي على أقدامهم، وبأخذ التطعيم الخاص بمرض الأنفلونزا الموسمية مشيرة إلى أنه من الإرشادات المهمة في علاج مرضى السكري أخذ هذا التطعيم كل عام وقبل بداية فصل الشتاء، بالإضافة إلى أخذ تطعيم ضد البكتيريا الكروية الرئوية مرة في العمر، وذلك بحسب الدراسات والقرارات والتوصيات المحلية والدولية. كما وردت للدكتورة صفية الكثير من الأسئلة على حساب وزارة الصحة في تويتر بعضها عما إذا كان الإكثار من تناول السكريات يعرض الإنسان للإصابة بمرض السكري أو أن المسألة وراثية فقط، فأجابت الشربيني أنه توجد دراسة تبين أن الإكثار من تناول السكر الأبيض له علاقة بالإصابة بالنوع الثاني من السكري مع وجود استعداد وراثي. من جانب آخر ي يستضيف المركز اليوم الاثنين وضمن خدمة (صحة ضيوف الرحمن.. لنا عنوان) الصيدلانية أمل أبو الجدايل من الساعة 10-12 ظهرا لتقديم إرشادات دوائية وعقب ذلك يستضيف الدكتور جميل فقيها استشاري جراحة عظام وذلك من الساعة 1-3 عصراً لتقديم عدد من النصائح والإرشادات الصحية للراغبين في الحج.