أكدت المعارضة السورية أمس السبت أن قواتها في مدينة درعا أصبحت قادرة على ضبط الحدود مع الأردن ضد عمليات التهريب، وذلك بعد أن أعلنت سيطرتها على 17 مخفراً حدودياً، وهي جميع المخافر بين معبري درعا القديم ونصيب، يأتي ذلك في ظل استمرار الاشتباكات والقصف في مدن عدة. ففي مدينة حلب أفاد مراسل قناة الجزيرة بأن سبعة من عناصر الجيش الحر قتلوا أثناء التصدي لرتل تابع لقوات النظام في ريف حلب. وقال المراسل إن الرتل كان في طريقه من معامل الدفاع باتجاه بلدة خناصر قرب مدينة السفيرة في ريف حلب. وأفاد ناشطون بأن الجيش الحر قتل أفراداً من قوات النظام التي كانت تحاول السيطرة على خناصر بمشاركة عناصر من حزب الله اللبناني. وفي محافظة دير الزور قال مراسل الجزيرة إن طائرات النظام شنت غارات على ريف المحافظة الشرقي، واستهدفت منطقة الأسواق في بلدتي الشحيل والبلعوم، إذ أوقعت قتلى وجرحى. كما قصفت قوات النظام بلدة العشارة بقنابل يُعتقد أنها فوسفورية، وتجدد القصف أيضاً على أحياء وسط مدينة دير الزور. وكانت مظاهرات قد خرجت في مدن سورية مختلفة أمس الجمعة تنديداً بالنظام، وذلك تحت شعار «شكراً تركيا»، أضاف فيها المتظاهرون إلى مطالبهم رسالة شكر للسلطات التركية على موقفها من الثورة السورية. فقد خرجت مظاهرات في مدن كفرتخاريم وكفرنبل وبنش في محافظة إدلب، وأخرى في بلدة اللطمانة بحماة، وفي حي الوعر بحمص. وخرجت مظاهرات أيضاً في بلدات بدرعا ودير الزور, رفع فيها المتظاهرون شعارات تندد بالنظام وتطالب بمحاسبة من سمتهم «مجرمي الحرب»، وأخرى في أحياء السكري وبعيدين وهنانو في حلب، وبلدات عدة في ريف حلب ندد فيها المتظاهرون بالقصف العشوائي الذي تقوم به قوات النظام على الأحياء الخارجة عن سيطرتها، وطالبوا بتقديم الدعم لقوات المعارضة. وفي دمشق خرجت مظاهرات في مدن وبلدات سقبا ودوما والمليحة وعربين طالب المشاركون فيها بفتح ممرات إنسانية لنقل الجرحى والمصابين وإدخال مواد غذائية وطبية إلى الغوطتين الشرقية والغربية، ونادوا بإسقاط نظام بشار الأسد. وقد سقط عشرات الضحايا أمس بين قتيل وجريح في غارات جوية شنتها طائرات النظام السوري على عدد من المدن بينها دير الزور ودرعا وريفها، كما وثق ناشطون سقوط خمسة قتلى في يبرود بريف دمشق نتيجة غارات جوية مكثفة. وقالت شبكة شام إن قصف القوات النظامية على بلدة النعيمة في درعا مساء أمس أسفر عن مقتل أربعة أشخاص، وذلك بعد ساعات من شن طائرات النظام غارات على بلدتي طفس وعتمان، وعلى أحياء درعا البلد مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى. وفي الأثناء تواصل القصف المدفعي على أحياء طريق السد ومخيم درعا وأحياء درعا البلد، وعلى مدن وبلدات النعيمة وطفس وداعل وإنخل والحراك والجيزة وعتمان، بينما تدور المعارك في حي المنشية وأطراف مدينة الحراك. ويواجه الأسد منذ منتصف آذار/مارس 2011 احتجاجات شعبية تحولت الى نزاع دام أودى بحياة أكثر من 115 ألف شخص، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.