أوضحت الدكتورة أم الخير عبدالله أبو الخير استشارية أورام وأمراض دم كبار أن مريضات سرطان الثدي على ثلاثة أنواع، فهناك السيدة التي ما زالت تأخذ علاجاً كيميائياً مساعداً وهنا الأفضل والأسلم لها تأجيل الحج للعام المقبل إذ إن احتمالية حدوث مشاكل أمر وارد لها، أما السيدة التي تأخذ العلاج الهرموني أو الحيوي يمكنها أداء فريضة الحج بإذن الله دون مشاكل، وأخيراً بالنسبة للسيدة المصابة بسرطان الثدي المنتشر التي قد تكون على علاج كيمائي يكون بإمكانها إيقافه لفترة الحج أو تأخيره أو تكون على علاج هرموني ومن المفترض ألا يكون هناك عائق ويمكن أداء فريضة الحج ولكن يجب أن تناقش حالتها مع الطبيب الخاص. جاء ذلك أثناء استضافة الدكتورة أم الخير عبد الله أبو الخير أمس في مركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة تزامناً مع بداية شهر «أكتوبر» الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي من خلال الرقم المجاني الخاص بالمركز وحساب وزارة الصحة على تويتر، لتقديم المعلومات للمريضات ومساندتهن ضد هذا المرض، ولتوعية الحاجات المصابات بسرطان الثدي بمدى إمكانية تأديتهن لهذه الفريضة لا سيما أثناء تلقيهن العلاج». وقالت الدكتورة أم الخير إنه الآن «أصبح لدينا معلومات تؤكد أن سرطان الثدي ليس نوعاً واحداً وإنما أنواع وبالتالي العلاج يكون حسب خصائص المرض، إضافة إلى أنه تأكد لدينا الآن أن هناك فئة من السيدات المصابات بسرطان الثدي قد لا يحتجن للعلاج الكيميائي أصلا». وعن تخوف بعض السيدات من أشعة الماموغرام أشارت استشارية أورام الدم إلى أنها عبارة عن «جرعة صغيرة من الإشعاع ويعادل ما تتعرض له السيدة عند طبيب الأسنان فلا تحمل ضررا، وليس هناك أي دراسات تبين أن أشعة الماموغرام تسبب سرطانا آخر، بل على العكس من الممكن أن تكون سبباً لإنقاذ حياة السيدة بإذن الله». وعن تناول حبوب منع الحمل وجديد علاقتها بالإصابة بسرطان الثدي أكدت الدكتورة أم الخير أنها تزيد من احتمالية الإصابة بشكل قليل سنويا ولكن عند إيقافها فإن الضرر يزول، ونبهت إلى أن محاولة الحمل عن طريق الأنابيب وأخذ حقنا للتنشيط وأيضاً أخذ الهرمونات البديلة بعد انقطاع الطمث يزيد من احتمالية الإصابة، وقد نصحت السيدة إذا احتاجت لمثل هذه الأمور بمراجعة طبيبتها قبل البدء بأي منها ومعرفة عوامل الخطورة لديها ومن ثم عمل أشعة مبدئية قبل البدء بأي علاج. وشددت الدكتورة أم الخيرلى أن سرطان الثدي يصيب السيدات الكبار وأنه كلما تقدم العمر زادت احتمالية الإصابة، ولكن هذا لا يعني أن صغيرات السن لا يتعرضن للمرض، لذلك يجب على كل سيدة شابة أيضا الاعتناء بصحتها العامة، والتوجه للطبيب عند ملاحظة أي تغيير، واذا كانت هناك حالات إصابة في العائلة ينبغي مناقشة الموضوع مع الطبيب لاحتمالية الإصابة، كما نصحت السيدات بتجنب السمنة والمواظبة على الرياضة والابتعاد عن التدخين ومتابعة الطبيب للاطمئنان حسب العمر. من جهة أخرى يستضيف المركز اليوم الخميس 27-11-1434ه من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الثانية عشرة ظهراً الدكتورة صفية مراد الشربيني استشارية غدد صماء وسكري وذلك من خلال الرقم المجاني 8002494444 وحساب وزارة الصحة على تويتر @saudimoh وذلك للرد على استفسارات المتصلين والإجابة على أسئلتهم وتزويدهم بالنصائح والإرشادات الصحية وبالأخص الراغبين في أداء مناسك الحج.