أكد عضو الهيئة السعودية لعلوم العمران الدكتور حسين بن سعيد آل مشيط أن الأمم تهتم بالاحتفال بالمناسبات الوطنية وفي طليعتها اليوم الوطني، والمملكة إذ تحتفل بهذه المناسبة الغالية، فإنها تنظر بفخر واعتزاز للمنجزات التي تحققت في مختلف الميادين والمجالات، لا سيما في تنمية المقومات البشرية في وطننا على الأصعدة كافة، وما تحقق لم يكن إلا ثمرة الجهود الخيرة التي بذلها باني الوطن ومؤسس المملكة الملك عبد العزيز – رحمه الله – وتابعها بهمة وإخلاص أبناؤه البررة، الأمر الذي انعكس على المكانة المرموقة التي تتبوأها المملكة في الساحة الدولية. وأشار إلى أن الهدف الأسمى للملك عبدالعزيز خلال جهاده الطويل هو إقامة شريعة الله من منابعها الصافية كما وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وتراث السلف الصالح، وقد حقق هذا الهدف وجعله أساساً قامت عليه دولته. وأضاف: قبل الملك عبدالعزيز كانت الحالة الأمنية في شبه الجزيرة العربية في أوضاع يرثى لها من التسيب والانفلات، وكانت طرق الحج بشكل خاص تعج باللصوص وقطاع الطرق الذين كانوا يهاجمون قوافل الحجاج ويسلبونها ويعتدون عليها، وكان الحج في تلك الأيام مغامرة لا يدري الحاج معها ما إذا كان سيعود من حجه سالماً أم لا. وجاء الملك عبدالعزيز وأعلن تطبيق شريعة الله، وهي شريعة الأمن والأمان للمجتمع الإسلامي، وبهذا التطبيق قضى على عصابات اللصوص وقطاع الطرق، واجتثت شرورهم من جذورها، ونشر الأمن الشامل في جميع الربوع التي تتألف منها مملكته، وصار هذا الأمن مضرب الأمثال في بلاد العالم الأخرى تروى عنه الروايات. وتابع: ها هي المملكة في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز – يحفظهما الله – تمثل البنيان الراسخ الشامخ القادر على التعامل مع متغيرات العصر والسياسة الدولية بنجاح تلو نجاح، حتى أصبحت في العهد الزاهي لخادم الحرمين الشريفين في مصاف الدول المتقدمة وباتت مسيرة نهضتها التنموية مثالاً يحتذى به في كيفية تحقيق مسيرة النماء والعطاء. ولعل ما يميّز المملكة عن غيرها هو قدرتها الفائقة على مواكبة التطورات الدولية والاستفادة من مواردها وتسخيرها في رفعة ورفاهية مواطنيها مع الاحتفاظ بالثوابت والمبادئ الإسلامية والعربية. وأضاف: عُرفت المملكة بمواقفها وسياساتها المتزنة وبالعمل نحو خير الإنسانية ورفاهيتها واستقرارها في أي مكان من بقاع العالم، ولعبت دوراً فاعلاً وريادياً في ترسيخ السلم والأمن الدوليين سواء عبر الدبلوماسية أو مؤتمرات حوار أتباع الأديان والثقافات التي تتبناها المملكة عربياً وإقليمياً ودولياً، وتعزيز التعاون المثمر والبناء مع كل الأمم والشعوب المحبة للسلام.