أولا ضرورة إلزامية التعليم !؟ القصص الإنسانية المروعة التي يعرضها برنامج الثامنة مع داود هي بانورما تكشف عن مجموعة أخطاء قاتلة، وهي محاولة جادة لإصلاح الخلل في بعض مؤسساتنا، ومساعدة المهمشين والمقهورين في سبيل حياة أفضل! في البدء أحيي الزميل الأستاذ داود الشريان وأشكره على سعة صدره وتحمله لانتقاداتنا ويعلم الله أنها ناتجة عن إدراك ويقين بأن لدى الشريان قدرات إبداعية وإعلامية مازالت تحت الهواء لم تظهر بعد على الملأ! قصة أم أمل تكشف أهمية تثقيف الأطفال بحقوقهم وتبني مؤسسات الدولة لهذه الحقوق ؟ ًلا يوجد أي جهة سألت عن الفتاة ؟ لا مدرسة ولا مستشفى ولا مؤسسات أخرى وكأنه صحيح أن بيت المرأة قبرها في الدنيا إلى أن تذهب إلى قبرها الثاني ؟!!! لو أننا نقر التعليم الإلزامي لعرفنا أين يذهب الأطفال ويختفون في غياهب البيوت، أو يخطفون ويرحلون؟؟؟؟ (ووفق تقرير اليونسيف 2012 فإن نسبة التسرب في الوطن العربي تصل إلى 70% ويعد تسرب التلاميذ من التعليم مشكلة كبيرة، وتعد من أخطر الآفات التي تواجه العملية التعليمية ومستقبل الأجيال في المجتمعات المختلفة لكونها إهدارا تربويا لا يقتصر أثره على الطالب فحسب بل يتعدى ذلك إلى جميع نواحي المجتمع فهي تزيد معدلات الأمية والجهل والبطالة وتضعف البنية الاقتصادية والإنتاجية للمجتمع والفرد وتزيد الاتكالية والاعتماد على الغير , كما تفرز للمجتمع ظواهر خطيرة كعمالة الأطفال واستغلالهم وظاهرة الزواج المبكر..الأمر الذي يؤدي إلى زيادة حجم المشكلات الاجتماعية كانحراف الأحداث وانتشار السرقات والاعتداء على ممتلكات الآخرين مما يؤدي إلى ضعف المجتمع وانتشار الفساد فيه. وتسبب مشكلة التسرب ضياعاً وخسارة للتلاميذ أنفسهم لأن هذه المشكلة تترك آثارها السلبية في نفسية التلميذ وتعطل مشاركته المنتجة في المجتمع.) لدينا مشكلة في نسبة التسرب من التعليم والسبب فيه عدم إلزامية التعليم، من المهم أن يقضي الفرد الخمسة عشر سنة الأولى من حياته أنثى كان أو ذكرا في المدارس وأن تعاقب أسرته فيما لو أخلت في هذا القانون! سياسة التعليم بحاجة إلى مراجعة وإقرار وتطبيق للجديد الذي يحفظ الحقوق ويحمي الأفراد، لايوجد نص بشري مقدس وسياسة التعليم بحاجة جادة إلى إعادة صياغة لأهدافها حتى تتمكن المملكة من تحقيق نسبة متدنية في الأمية وكذلك من نسبة تسرب تلاميذها حددتها خطة التنمية التاسعة بنسبة 1%في نهاية 2014!! . [email protected] Twitter @OFatemah