الانتكاسة التي تعاني منها الكرة السعوديَّة وتحديدًا على مستوى منتخباتنا الوطنيَّة وكذلك أنديتنا التي لا زالت غائبة قاريًّا ومنذ سنوات لم تستطع أن تسجل أيّ تفوق، والتراجع المخيف الذي أصبح هاجسنا كرياضيين وإعلاميين ومتابعين وقبل ذلك كلّّه، كمحبين لهذا الوطن الغالي.. هذا التراجع الذي ألقى بنا في التصنيف العالمي المتأخر جدًا وبشكل لا يليق بنا كسعوديين، ما هو إلا نتاج للفوضى التي عصفت بكرة القدم السعوديَّة في السنوات العشر الأخيرة وقد تزيد قليلاً.. هذه الأزمة التي بدأت منذ ذلك الوقت وقد عجز عن انتشالنا منها من هم أقدر وأكفأ من القائمين حاليًّا على اتحاد كرة القدم - مع التقدير لهم لجهودهم - فكيف بنا أن ننتظر (من الحاليين) أن ينهضوا بكرتنا السعوديَّة لتستعيد أمجادها..؟! وحينما أقول أقدر وأكفأ فإنني أعني بالقدرة الماليَّة وأكفأ من حيث النفوذ والقوة..!! إن الحالة التي باتت عليها كرتنا السعوديَّة من التدنِّي والنتائج المخيبة والحضور المخزي يحتم علينا أن نقول: إن مسئولية هذا الأمر تقع بالدرجة الأولى على عاتق الرئيس العام لرعاية الشباب - رئيس اللجنة الأولمبية السعوديَّة بصفته المسئول الأول عن الأندية وكمسئول أول عن كافة الاتحادات الرياضيَّة بما فيها اتحاد كرة القدم - مربط الفرس - .. نعم.. فالحالة التي بلغناها من التردي تتطلب تدخل المسئول الأول عن الرياضة لإحداث غربلة شاملة بعد أن يَتمَّ قراءة حاضرنا وماضينا في السنوات الماضية.. الأخيرة منذ بداية مرحلة التقهقر ومعالجة الأسباب التي ألقت بنا في هذا المصير المجهول، لذا.. حريٌّ بنا أن نتساءل: ما الذي يحدث وكيف حدث ولماذا حدث ذلك كلّّه ومتى ننهض لنعود مجددًا..؟!! إن من المضحك المبكي أن يذهب البعض في تحليله لما يجري أنّه بسبب المدرِّب وآخرين يظنون أنّه بسبب استدعاء فلان من اللاعبين وعدم استدعاء ذاك اللاعب وذلك من خلال منظور ضيّق ونظرة بعيدة كل البعد عن الواقع، فالخطبُ كبيرٌ، إِذْ هناك عدَّة أطراف مشاركة، ساهمت في هذا الحال الذي نحن عليه وسأبدأ بالإعلام الرياضي الشريك المهم وأحد أسباب هذا التدهور وما يدور فيه وما يُقدم من خلاله من أطروحات نتنة تفوح منها رائحة التعصب المقيت وقد غلّب أصحاب هذا التوجُّه مصالحهم الخاصَّة بما في ذلك مصالح أنديتهم على المصلحة العامَّة، ثمَّ نأتي لنظام الاحتراف الذي كثيرًا ما وصفناه بالأعرج وما تمخض عنه من نتائج سلبية وقد أغرق الأندية بالديون وأوجد طبقية بين اللاعبين ولكم أن تتصوروا مخرجات ومعطيات هذا الأمر وآثاره السلبية وقد غيّب المواهب بل و(قتلهم)، ولا نغفل أيْضًا المساهمة السلبية لبعض لجان اتحاد كرة القدم وكيف كانت تكيل بمكيالين في كثير من المواقف بسبب الميول الخاصَّة لدى بعض العاملين فيها وخصوصًا المتنفذين منهم وما يتمخض عن ذلك نتائج في غاية السلبية ويكفي أن نقول هنا بأن الظُّلم ظلمات..!!، وما ذكرته آنفًا مُجرَّد إشارات لأن الخلل أكبر والمسببات كثيرة ومتى ما وضعنا أيدينا على الخلل ووقفنا على كافة الأسباب وكنّا صادقين مع أنفسنا وسعينا جادين لتدارك الأمر بعزم وهمّة وإخلاص فلن يستعصي العلاج بعد توفيق الله عزَّ وجلَّ طالما النوايا حسنة والمصلحة العامَّة هي الأهم وهي الغاية بالنسبة لنا، فوالله أنّه ليحزّ في النَّفْس كثيرًا ويبعث على الأسى أكثر فأكثر أن نكون في الترتيب التاسع بعد المئة عالميًّا والثالث عشر آسيويًا بعد أن كنّا أسيادًا لآسيا وقد تجاوزتنا دول نفوقها في كلِّ شيء لكنهم (يعملون صح)..!!، لذا يجب أن نعمل جاهدين بأن ينصلح الحال وفق منهجية شاملة تعالج كافة السلبيات سواء تلك التي تطرَّقت إليها أو غيرها، ومن لا يجد في نفسه الكفاءة والقدرة ولا يستطيع كبح أهوائه وميوله وتغليب المصلحة العامَّة فليريح ويستريح ويترك المجال لمن لديهم همّة وعزيمة وطنيَّة صادقة وكفى بنا خذلان وكفى بنا تراجعًا في ظلِّ التقدم والتطوّر الذي واكبته دول أقل منّا شأنًا لكنها تفوقت علينا بكثير..!! والله من وراء القصد. على عَجَل o غدًا امتحان قاسٍ للشباب والأهلي في بطولة أبطال آسيا، وعند الامتحان يُكرم المرء أو يهان.. غدًا إما أن يقول كل منهما ها أنذا ويكمل مشواره الآسيوي أو أن يودع هذه البطولة التي استعصت علينا منذ سنوات.. أسأل الله أن يوفق ممثلينا (الشباب والأهلي) في لقائي الغد ليجتازا دور الثمانية، أعانهما الله فالمهمّة شاقة للغاية حيث سيواجهان فريقين عريقين وكبيرين. o ما لم تُطبِّق الأندية فعليًّا قرار لجنة الاحتراف كما جاء على لسان رئيسها الدكتور عبد الله البرقان بخصوص إيداع الرواتب عن طريق حوالات بنكية اعتبارًا من العام القادم، فإنّه يصعب على اللجنة أن تقضي على مماطلات بعض الأندية وعدم التزامها بواجباتها تجاه اللاعبين والأجهزة الإدارية والفنيَّة كما أن هذه الطريقة ستبعد الحرج عن اللاعبين مع إدارات أنديتهم، خاصة أولئك الذين تعوَّدوا التوقيع الصوري على مسيرات الرواتب دون أن يستلموا مرتباتهم فعليًّا..! o يقول المحلّلون القانونيون: إن للهلال أمام الفيصلي ضربة جزاء وهدفًا شرعيًّا لم يحتسبهما الحكم.. ترى ماذا لو لم يفز الهلال..! o هل نلوم الحكام برغم أخطائهم الجسيمة ورئيس لجنتهم عمر المهنا يقول: لن نعلن عقوبات الحكام..؟! o إعلان عقوبة الحكام فيه رادع أقوى لهم في ظلِّ أخطائهم التي أصبحت تتكرر في معظم المباريات بل وأخطاء مؤثِّرة للغاية..! o إعلان عقوبات الحكام سيؤتي ثماره وستكون نتائجه إيجابيَّة للغاية جراء تطبيقه وسيكون أيْضًا مجديًّا وفعالاً بشكل يفوق الاجتماع الشهري للحكام الذي لا جدوى منه طالما الأخطاء تتزايد وأوضاع التحكيم لدينا في تراجع..! o خطوة صائبة أن تُتاح الفرصة لجميع الأندية للمشاركة بكأس الملك على عكس ما كان سابقًا، وبالطبع سيُلغَى مسمى كأس الملك للأبطال ليصبح كأس الملك (فقط). o خطوة رائدة وتستحق الشكر والتقدير تلك التي أعلن عنها نادي العروبة بالجوف بالتعاون مع شركة الكايد إخوان إحدى الشركات الكبرى بالمنطقة بتسيير ست حافلات لتنقل رابطة مشجِّعي نادي العروبة والجماهير التي ترغب من منطقة الجوف مؤازرة منتخبنا في لقائه القادم أمام شقيقه المنتخب العراقي والمقرر أن يُقام بالعاصمة الأردنية عمّان. [email protected] Al_siyat@في تويتر