اشتكى لي ذات يوم أحد (المعقبين) ويعمل في مؤسسة خاصة تابعة لإحدى الشخصيات الرياضية المعروفة بانتمائها لأحد الأندية الكبيرة، اشتكى من سوء تعامل بعض الموظفين في بعض الإدارات الرسمية التي يراجعها بأمور تخص صاحب العمل وقال إن البعض يتعمدون تعطيل الإجراءات ويتعمدون تأخير المعاملات ويماطلون بالمواعيد التي يراجع من أجلها وذلك نكاية بتلك الشخصية لأن هؤلاء من أنصار النادي المنافس، ومضى يقول أيضا، أواجه حرجا شديدا لدرجة أنني فكرت كثيرا أن أترك عملي رغم حاجتي له بسبب ما يحدث لأنني أصبحت متهما بالتقصير والتأخير وأنني غير كفؤ بنظر المسئولين عني.. ما أشرت إليه آنفا وبرغم أن حديثه لي كان قبل عدة أشهر لكنه تبادر إلى ذهني بعد الشائعة التي تعرض لها اللاعب الخلوق نواف التمياط وما نتج عنها من مرض لوالدته شفاها الله وعافاها، والدافع وراء ذلك التعصب المقيت الذي يصل إلى حد الأذى، ومن أجل ماذا؟ من أجل كرة قدم؟! ألهذا الحد بلغت أمورنا وأحوالنا، لقد أصبح الوسط أو المجتمع الرياضي مزعجا للغاية بل ومؤذيا وبدرجة كبيرة، فالبعض هداهم الله إن اختلفت معهم بالميول ستصبح بالنسبة لهم مكروها، ويضمرون لك الشر ولا مانع لديهم أن تتأذى بل المؤسف أن بعضهم يسعى إلى أن يؤذيك فعلا حتى ولو معنويا، فيا ليت حبنا لأنديتنا لا يتجاوز المعقول ولا يصل حد الأذى لأن هذا منهي عنه شرعا ويجب أن نظل إخوة مهما اختلفت ميولنا ومهما اختلفنا بآرائنا، فالرياضة ومهما بلغت حدة التنافس فيها ما هي إلا وسيلة وليست غاية فلنعمل على أن نكون إخوة متحابين لنلقى الله سبحانه بوجه حسن. جعجعة لجنة الاحتراف !!! ينطبق على لجنة الاحتراف التابعة للاتحاد السعودي لكرة القدم المثل القائل (( نسمع جعجعة ولا نرى طحنا )) هذا حال لجنة الاحتراف التابعة لدينا، في كل بداية موسم تزبد وترعد وتتوعد بالويل والثبور للمخالفين لأنظمتها وستعاقبهم وتطبق بحقهم النظام الصريح دون هوادة ولكن ذلك يذهب أدراج الرياح.. هاهو نادي الرياض يشتكي على لسان رئيسه الأمير فيصل بن عبدالعزيز بن ناصر من مماطلة نادي النصر الذي لم يف بدفع الالتزامات المالية التي عليه والمستحقة من فترة الانتقالات الصيفية الماضية، وقد أشتكى رئيس نادي الرياض من عدم تجاوب لجنة الاحتراف مع مطالبهم.. لقد سئمنا من الحديث عن لجنة الاحتراف وأنها من أسباب تراجع مستوى الكرة لدينا، فإن كانت لجنة الاحتراف تحتاج للجان لتعيد تصحيح أوضاعها ومعالجة مشاكلها فكيف بنا أن ننتظر منها أن تعالج مشاكل الاحتراف والمحترفين لدينا؟!! يوسف السالم !! يوسف السالم، المهاجم المميز لفريق الاتفاق ، تنقل بين عدة أندية حتى استقر به المطاف في فارس الدهناء الذي أعاد اكتشافه من جديد ليصبح أحد أبرز المهاجمين السعوديين في الآونة الأخيرة، وفي هذه الأيام تتناول وسائل الإعلام المتنوعة أنباء عن تلقيه عدة عروض احترافية محلية، فأشغلوه بالسؤال المتكرر عن وجهته القادمة مما قد يفقده التركيز في مباريات فريقه، بودي أن يستمر السالم مع الاتفاق، هذا الفريق الذي قدمه من جديد فبرز معه بشكل لافت طالما لدى الاتفاقيين رغبة في بقائه، فكثرة التنقل والترحال قد لا تكون دائما موفقة وقد عايش يوسف نفسه هذه التجربة في مراحل سابقة أجزم انه لم يشعر خلالها بالاستقرار، لذا فالاستقرار والارتياح أمرهما مهم للغاية من أجل الاستمرار بنفس العطاء بل وتطويره والرقي به نحو الأفضل ليكون اللاعب أكثر حضورا وأكثر فعالية وإمتاعا. على عَجَل منع مندوب جريدة الجزيرة الزميل زيد السبيعي من دخول نادي النصر وحضور المؤتمر الصحفي لمدرب النادي قبيل لقاء الفريق النصراوي بنظيره فريق نجران لم يغير من الأمر شيئا ، إذ استمر تدهور الفريق فخرج متعادلا ومتراجعا للوراء بنتائجه !! بعد تطبيق الاحتراف أصبحت أندية الدرجة الأولى (أندية دوري ركاء) عرضة لعقوبات وقرارات لجنة الانضباط، الطريف بالأمر أن عقوبة اللاعب الواحد بلغت إلى 10 آلاف ريال كما ورد بالعقوبات التي صدرت مؤخرا، بينما مكافأته لو جمعناها طول الموسم قد لا تتجاوز هذا المبلغ. حينما يخرج رئيس النادي منددا بالتحكيم بعد هزيمة أو تعادل فريقه مع فريق يعد أقل منه بكثير من حيث الإمكانات المادية والفنية وحتى الجماهيرية فهذا دليل الإفلاس ومحاولة تخدير جماهيره!! إن استمر الحال المتردي لأوضاع التحكيم المحلي كما حدث في الأسبوعين الأخيرين، وما شاهدناه من اعتداء أحد الحكام على احد اللاعبين وما قيل عن أحد الحكا م من أنه تلفظ بشكل مسيء على أحد المدربين أو المساعدين، إن استمر هذا الحال ( المايل ) فيجب إعادة النظر باللجنة الرئيسية للحكام وبقيادييها!! في دوري زين لهذا الموسم، أصبحت الفرق الصغيرة تقارع الفرق الكبيرة بل وتتفوق عليها ، فهل هذا تطور في مستوى الفرق الصغيرة أم بسبب تردٍ في مستوى ونتائج الفرق الكبيرة ؟! في رأيي أن الاحتمال الثاني هو الأقرب للصواب، ويجب ألا نغفل أن هناك فرقا تطورت أكثر من ذي قبل. كان الحكم العالمي السابق عبدالرحمن الزيد يرفض قيادة أية مباراة يكون نادي الهلال طرفا فيها بحكم أنه كان لاعب كرة يد سابق بالنادي وذلك لأنه لا يود أن يقع تحت طالة التشكيك والطعن بنزاهته فطبق المثل القائل (الباب اللي يجيك منه الريح سده واستريح )، وياليت بعض حكامنا الحاليين ينهجون هذا النهج ويعتذرون عن قيادة مباريات فرقهم المفضلة ليتجنبوا الوقوع بأخطاء مؤثرة سواء لمصلحة فرقهم أو ضدها!! تشدني أحيانا بعض الأحاديث أو التصريحات أو الأخبار الصحفية وأرى أنها تستحق التعليق لإثارتها، لكنني أصبحت أخشي أن تكون مفبركة ، بعد أن تفشت هذه الظاهرة بشكل مؤسف في الآونة الأخيرة ولم نعد نصدق كل ما نسمعه أو نقرأه لكثرة الشائعات والمؤسف أيضا أن بعض الإعلاميين أصبحوا يعتمدون في مصادرهم على مواقع التواصل الاجتماعي برغم أن فيها الكثير من المغالطات والأكاذيب الملفقة !!! [email protected] Al_siyat@في تويتر