الصراع القائم بين الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) ورئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم (الموقوف) محمد بن همام الذي بلغ ذروته وما تمخض عنه من خلافات واختلافات بالتوجُّهات وانقسامات داخل أروقة الاتحاد الآسيوي لدرجة أن أصبح هناك فريقان.. الأول (مع) والثاني (ضد) مما نتج عنه انبعاث (روائح نتنه) من الداخل.. يدل دلالة واضحة على أن الفساد الإداري مستشري بالاتحادين وأن هناك ملفات تحقيق يجب أن تفتح بحيث تطال حتَّى المتنفِّذين في هذين الاتحادين (الدولي والقاري).. وكنَّا قد عانينا الأمرين -كسعوديين- من جور الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على صعيد الأنديَّة والمنتخبات، ولم ننسَ بعد تلك التصريحات التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعايَّة الشباب ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم سابقًا بعد أن طفح الكيل من تجاوزات الاتحاد الآسيوي ولجانه وحكامه آنذاك!!! كلام خطير جدًا!!! الحديث الذي أدلى به الدكتور صالح القمباز رئيس اللجنة السعوديَّة للرقابة على المنشطات للزميلة (صحيفة الشرق) الذي اعترف من خلاله أن نسبة تعاطي الرياضيين السعوديين للمنشطات تزداد عامًا بعد عام.. كلام خطير ومؤسف للغايَّة يضعنا جميعًا من مسئولين وإعلاميين أمام مسئوليَّة كبيرة تجاه ذلك، فالمرجعيَّة الرياضيَّة الرسميَّة ممثلة باللجنة الأولمبية السعوديَّة والرئاسة العامَّة لرعايَّة الشباب يجب أن تضرب بيد من حديد وأن تعمل على تفعيل دور هذه اللجنة بشكل كبير، يفوق ما كان سابقًا وأن تذلل كافة العراقيل التي تحد من تواجدها وممارسة صلاحيتها ومنها الدعم الماديُّ وكذلك الأنديَّة ممثلة بالقائمين عليها يجب أن يكون لها دور توعوي مستمر وألا تغفل هذا الأمر وخطورته وأن تستضيف المختصين لعقد ندوات ومحاضرات لهذا الغرض وعلى الإعلام أيضًا أن يمارس دوره التوعوي على أكمل وجه لتكتمل منظومة العمل للحد من هذا الآفة الخطيرة وعلى لجنة الرقابة على المنشطات أن تسهم بالجانب التوعوي من خلال طباعة نشرات وكتيبات عن أضرار المنشطات ومخاطرها ويَتمُّ توزيعها على الأنديَّة والاتحادات الرياضيَّة لتقوم بدورها لتوصلها لكافة الرياضيين. يجب ألا يمرَّ هذا الحديث وما حمَّله من معلومات مزعجة وخطيرة مرور الكرام، فرياضتنا ستتقهقر وسنعود للوراء كثيرًا، إن استفحل هذا الأمر وستكون العواقب وخيمة على كلِّ من يتعاطى هذه المحظورات. اللوم على رعايَّة الشباب!! التصريح الذي نشر يوم أمس من خلال هذه الجريدة لرئيس نادي الجندل بالجوف الأخ والصديق عبدالرحمن الحجاج الذي ناشد من خلاله صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بن عبد العزيز التدخل لحلِّ إشكاليَّة الأرض التي ستقام عليها منشآت النادي والمعتمد لها (60) مليون ريال، أرى أن اللوم في ذلك يقع على عاتق جهة الاختصاص بالرئاسة العامَّة لرعايَّة الشباب، إذ ليس من المنطق ولا المقبول أن يتخاطب النادي مع وزارة الشؤون البلديَّة بسبب أن الرئاسة العامَّة لرعايَّة الشباب ترى أن هذا ليس من اختصاصها، وعلى النادي أن يجد له مخرجًا لهذه المشكلة، فالرئاسة هي المعنيَّة بالأنديَّة وشئونها وإن تخلت عن أحد أنديتها في مثل هذه المسألة فكيف لنا أن نلوم وزارة الشؤون البلديَّة؟!! على عَجَل o إذا كان هذا تعامل بعض سفاراتنا بالخارج مع البعثات الرسميَّة فكيف سيكون تعاملها إذا مع المواطنين؟!!، كثيرًا ما نسمع توجيه اللوم من قبل بعض المواطنين لبعض السفارات السعوديَّة بالخارج وأنها لا تأبه بالمواطن رغم التأكيدات الرسميَّة المتكرِّرة على ضرورة أن ينال المواطن حقه من الاهتمام والرِّعاية أيًا كان.. ولعل ما أثير هذا الأسبوع بهذا الخصوص يعيد الأمور إلى نصابها لتكون أفضل بكثير مما سبق وأن يُؤدِّي كل دوره وواجبه على أكمل وجه. o في مشاركة نادي الاتفاق الآسيويَّة الماضيَّة تخلف مدرِّبُه عن مرافقته، وفي المشاركة الحاليَّة تخلف لاعبه المحترف العماني أحمد كانو، وفي مثل هذه المشاركات المهمة إن غاب المؤثِّرين.. فما فائدتهم؟!! o يبدو أن اللاعب أحمد الفريدي يعيش على صفيح ساخن في هذه الآونة مما أدى إلى انفلات لسانه بوصف غير لائق لفريق الشعلة. o أبدع نجوم فريق الفتح وتميَّزوا فتصدَّروا فرق دوري زين لأنَّهم يلعبون بروح عاليَّة وانسجام كبيرين وبأجواء صحيَّة استطاعت إدارة النادي والجهاز الفني للفريق تهيئتها لهم، أبدعوا إذ لم تشغلهم عقود الملايين وتشتت أذهانهم كما أشغَّلت غيرهم ممن يلقبون بالنجوم الكبار في الأنديَّة الكبيرة حتَّى أصبحوا يلعبون بتثاقل!!! o كم هو رائع تلاحم أبناء الأحساء الكرام لدعم ممثلهم وممثلنا في البطولة العربيَّة للأنديَّة، لماذا لا نكون هكذا مع جميع ممثلينا خارجيًا. o مباريات الذهاب لممثلي الوطن خارجيًّا هي الأهمّ والخروج منها بنتيجة إيجابيَّة يعني تجاوز الأصعب، اللَّهمَّ وفق فرقنا في مبارياتها الخارجيَّة لعلها تكتب سيناريو العودة لكرة القدم السعوديَّة قاريَّا وإقليميَّا بعد طول غياب. o يقول المثل الشعبي (جاء يكحلها وأعماها) هذا المثل ينطبق على اتحاد كرة القدم السعودي وإدارة المنتخبات حينما أقروا أن يلعب منتخبنا أمام إسبانيا والجابون لعلَّ وعسى أن يتحسن ترتيب منتخبنا في تصنيف الفيفا، وقد حدث العكس فتراجعنا للوراء أكثر من ذي قبل!!! o أحرق المدرِّب البلجيكي جريتس الكثير من أوراقه بعد أن هرب للمغرب متخليًا عن تدريب فريق الهلال الذي كان تربطه معه علاقة تعاقديَّة آثر الهلاليون عدم تصعيدها آنذاك، وبعد الفشل الذريع لنفس المدرِّب مع منتخب المغرب وقد تَمَّ طرده، أحرق ما تبقى لديه من أوراق والسبب أنه انساق وراء رغباته الخاصَّة على حساب المبادئ والقيم!!! o كنت ممن طالبوا بتأجيل لقاء الأهلي والاتحاد استجابة لرغبة النادي الأهلي تقديرًا لظروفه، ولكن.. في نفس الوقت فإنني أتعاطف مع فريق الاتحاد الذي لم يتمكن من إجراء أي لقاء ودي قبل المشاركة الآسيوية بسبب التأخر في صدور قرار التأجيل. [email protected] Al_siyat@في تويتر