يابس الغصن

مبارك بن حاضر

القلب يشكي الضّما والعج يكسيه
يوم اقبل الصيف ذبْلت خضر الاوراق
ماتت عروقه بعد ما جف ساقيه
لا وبْل غيمه ولا به نوض برّاق
وْمْزارعه من عقب ماكان يسقيه
قام يْحطب يابس غصونه على ساق
واقفا يناطرني وْيسحب خطاويه
يقول لاتحسب اني ناوي فراق
حَكَم علينا القدر والصبح نحْييه
نسقيه لا قاله الله نبع الاشواق
قلت انت غالي وسو اللي تسويه
القلب ملكك حلالك.. منت بوّاق
والعام دار.. وْمحت الأيام باقيه
شلّت رياح الفراق اجلال وادقاق
والحال ماشي.. ولولا ظل واليه
من ساعة افارقه طبّقت الاحداق
ادعي عسى الله يحميني ويحميه
واشوف سيد الجمال وزين الاخلاق
وصفه خيال وْمحال اني اوفّيه
غزال يسحر قلوب وْيلوي اعناق
سبحان رب ن جمع ليل وقمر فيه
وْلون الشفق فالغروب وْلون الاشراق
الله يسقي الليالي يوم انا اجيه
لين المشاعر روت من فيض الاعماق
وْخلتني ارهن خيالي تحت ماضيه
واعيش وارجي زماني لحظة عناق