كشفت حركة النهضة عن تفاصيل قبولها بمبادرة اتحاد الشغل لحل الأزمة السياسية فقد اكدت الحركة مواصلة حكومة الترويكا برئاسة علي العريض عملها الى حين استكمال الحوار بشأن تشكيل حكومة كفاءات غير متحزبة، كما تريد المعارضة وتطالب به منذ نحو شهر بأكمله.وقد رافق اعلان الشيخ راشد الغنوشي قبول النهضة بمبادرة اتحاد الشغل عن انفراج في صفوف الطبقة السياسية وعموم التونسيين الذين راوا في ذلك نقطة النهاية لأزمة حارقة اقضت مضاجعهم وجعلت البلاد على مرمى حجر من السيناريو المصري الدموي. إلا ان بعض ردود الفعل من قبل جبهة الإنقاذ التي طالبت بالمزيد من التوضيح لإستغرابها من سرعة تسليم النهضة مقاليد الحكم بسهولة حتى قبل انطلاق اسبوع الرحيل الذي تنظمه الجبهة بداية من اليوم في مختلف جهات البلاد. وجاء في تفاصيل قبول النهضة بمبادرة اتحاد الشغل حيث اكتفت بالإعلان عقب لقائه الثالث بالأمين العام للاتحاد الشغل الحسين العباسي بان النهضة قبلت بعد التشاور بمبادرة اتحاد الشغل فيما تكفل قياديوها بالتصريح في كافة وسائل الإعلام المسموعة والمرئية بان الحركة تعتبر مبادرة الإتحاد ارضية ومنطلقا للحوار بين محتلف الأحزاب على ان تستمر حكومة علي العريض في عملها الى حد التوافق حول الأسماء المطروحة لتشكيل حكومة كفاءات غير متحزبة. ويعتبر بعض الملاحظين ان حركة النهضة انما اتخذت خطوة شجاعة ومهمة لحلحلة الحوار السياسي المتعثر وفي تقديم تنازل مهم بهذه الخطوة التي يرى بعض انصار الحركة انها تنازل فاق الحد من النهضة وان معارضيها سوف لن يتوقفوا عن الضغط عليها في كل مرة وابتزازها قيادتها لتنفيذ خططهم الهادفة الى اخراج الحركة من الحكم. وكانت ردود الفعل قد تباينت حيث اعتبرت احزاب المعارضة المنضوية تحت راية جبهة الإنقاذ الموقف الأخير للنهضة مناورة سياسية جديدة لربح الوقت ومزيد بسط نفوذها على مفاصل الدولة رافضين جملة وتفصيلا مقترح النهضة ومشددين على ضرورة الإطاحة بحكومة علي العريض وتشكيل حكومة انقاذ وطني داعين التونسيين جميعا الى المشاركة بكثافة اليوم في انطلاق اسبوع الرحيل بساحة باردو امام مقر المجلس التاسيسي بالعاصمة. بينما رأت احزاب معارضة اخرى ان اللقاء الثالث بين الغنوشي والعباسي كانه لم يحصل بتاتا باعتبار ان الموقف الذي تمخض عنه ليس سوى بالوانات اعلامية وفرقعات كلامية لا تقدم للبلاد شيئا.