عرضت مساء أمس الأول على مسرح النشاط الطلابي مسرحية «حالة اختبار» من تأليف ملحة عبد الله، وإخراج محمد العنزي، وتمثيل متعب الشمري طلال ومحمد وفهاد الشمري. وتدور فكرة العمل حول الخيال العلمي بعد أن فني العالم، وبقي على قيد الحياة رجل وامرأة ومجموعة لآلات حكمت الأرض، ويتحول جميع المحكومين إلى نفايات. أما العرض الثاني فهو مسرحية «مساحة بوح» التي عرضت على مسرح قاعة فهد ردة بالجمعية، من تأليف فهد ردة الحارثي وإخراج مساعد الزهراني، ومقدمة من جمعية الثقافة والفنون بالطائف، وتمثيل كل من أويس السليماني ومتعب العيلي ومحمد عزام وعبد الله الغامدي وإبراهيم الحارثي ومتعب الشلوي. وتدور فكرة المسرحية حول الإنسان الذي يعيش في دوامة من التداخلات بين مختلف الأشياء، وتضيع كثير من التفاصيل، وتظهر أخرى، ومن أجل ذلك يحتاج الناس إلى مساحة بوح. بعد ذلك أُقيمت ندوتان تطبيقيتان عن العرضين، الأولى عن مسرحية «حالة اختبار»، وهو من تأليف ملحة عبد الله وإخراج محمد العنزي، ومقدمة من فرع جمعية الثقافة والفنون بحائل، وأدارها عبد الله العقيل، وقرأها نقديا ياسر الحسن، الذي امتدح النص وكاتبه كثيراً وما جاء فيه من حبكة متميزة وخيال واسع، وكأنها وضعتنا في عالم افتراضي، ألا زمان وألا مكان. فيما انتقد الحسن المخرج، وأنه لم يتقن ما أرادته كاتبة النص من خلال العرض، والمؤثرات بدايتها جيدة، ثم غابت، وهناك عدم تناغم، واللغة أصبحت متأرجحة بين الفصحى والعامية، وطريقة دخول الممثلين غير مبررة، والأنثى في العرض لم تتفق مع النص الأصلي، وغيّبت من المخرج، وغاب دورها الفاعل. وختم قراءته نقدياً بأن الموسيقى مقحمة على العرض. أما الندوة الثانية فهي مقدمة من جمعية الثقافة والفنون بالطائف بمسرحية «مساحة بوح»، من تأليف فهد ردة الحارثي وإخراج مساعد الزهراني، وقرأها نقدياً محمد الجفري الذي قال قصيدة على طريقته إعجاباً بالنص ودلالاته. وختم الجفري نقده الأدبي المسرحي بقوله: نعشق هذه الحياة بمشاكلها، ومساحات البوح وضعت حتى نتواصل، وامتدح كثيراً الإخراج من خلال الديكور والإكسسوارات، وختم بأن العرض درامي جميل في اللون والحركة.