مبهج هذا الشعور الرائع في أيام العيد وعلى وجه الخصوص في تواصل الناس مع بعضهم البعض وإن كانت - التقنية - أخذت شيئاً من -روح- هذه الصلة الأصيلة الثابتة فإنها على الأقل أبقت على - شيء - منها، وهي تذكرني في الماضي بموقف لأحد المعلمين من الجنسية العربية مع أحد الزملاء في المدرسة، وهو الآن من كبار رجال الأعمال واسمه (عيد) - ولازلت أذكره بهذا الموقف - كان قلبه ولازال ناصع البياض، ولكن ملامحه صارمة وله موقف من - الفكاهة - على طول الخط وليس فقط في غير موضعها - فكان هذا المعلم يُردد هذا البيت من الشعر العربي الفصيح ويوجهه إليه ملاطفاً بين الفينة والأخرى: وكَمْ مِنْ سَمِيٍّ لَيْسَ مِثْلَ سَمِيِّهِ وإِنْ كَانَ يُدْعَى باسْمِهِ فَيُجِيبُ وبكل بساطة فالعيد في جانب من جوانبه هو فرصة - لغسل الخواطر وتنقية النفوس بين الناس من شوائب المواقف العابرة - وهو ما يفترض بين كل الأنقياء، لأن (حدَّة المشارية والعتب على من لا يتواصلون معك أحياناً ما لها لزوم) حتى وإن تَنَكَّر لفضلك من تنكر، وأساء لشخصك من أساء، المهم ألا يكون أنت هذا - المُتنكر أو المُسيء - لئلا يجد هذا وأمثاله- هداهم الله- ذريعة أمام أنفسهم للتبرير الواهي - إذا ما انضم في غيابك لقوم لسان حال شأنهم قول الشافعي: كُلَّمَا عَاشَرْتُ قَوماً كَتَمُوا حُسْن أَخْلاَقِي وأَفْشُوا زَلَّتِي في المقابل يجب ألا يغيب عن فطنة أحد أن هناك من لهم واجب (علينا) قبل من لهم واجب (لنا).. ولا بد أيضاً من تفعيل المرونة والمجاملة في هذه المناسبة السعيدة من العام وغيرها مع الجميع، لأن العمر في يوم من الأيام مآله للنهاية، والحياة ستؤول للفناء وهي لا تستحق درجة قسوة من يردد في مثل هذه المواقف بعتبٍ مرير (من غاب عن العين سلاه القلب) (Out of Sight Out of Mind) وقفة: من أوراقي.. القديمة: جمر الليالي كنّه الثلج بكفوف يسيح ويمنى العزم دايم جويده كم سر ماذا عنّه بشعري حروف حتى لو إن أغلى غلاي القصيده ماني على ما يحرج الذات مكلوف ما كل بوحٍ.. له نهاية سعيده..! ولو ذكرياتي تصفق بخافقي دفوف من طاح راح ولو رجع ما استعيده اللِّي جرى سوَّى بي ألفين معروف علمني تحقيق الأماني البعيده وكم قصة إحساس ألهبت كامل الجوف قاسمت غاليها ليالي.. فريده أقفت مثل لعبة طفل لافها لوف شاب ونساها كنِّها ماجت إيده [email protected]