آمل ألاّ يكون ما عنونت به كلماتي هذه هو لسان حال بعض وسائل الإعلام بتنوعاتها المتخصصة بالأدب الشعبي لأن الحاضر امتداد للماضي من جهة، ومن جهة أخرى لأن الأدب الشعبي (الشعر، المثل، القصة) لا تستطيع أن تفصل حاضره عن ماضيه، ثم أخيراً من جانب المروءة والوفاء والإخلاص لمن رحلوا عن هذه الدنيا الفانية، أليس لهم حق علينا لقاء ما قدموه من إثراء للأدب الشعبي الذي حورب في منابعه الحقيقية والإعلامية تحديداً من الكثير، وهو أمر لا يحتاج إلى سرد أدلة لا تخفى على أحد ولا تغيب عن فطنة كل منصف، أم أن (من غاب عن العين سلاه القلب...؟!) (out of sight out of mind). ما دعاني لما ذكرته حديث جانبي بيني وبين أحد من أثق بوعيهم وإنصافهم من كبار الشعراء في الساحة الشعبية، أنقل بشفافية -مدارات شعبية- بعض ما جاء فيه لكم على لسانه: (كان قدامى إعلاميي الشعر الشعبي مثل الشاعر منديل الفهيد -رحمه الله- في الإذاعة، والشاعر محمد بن شلاح المطيري في التلفزيون، والشاعر محمد العزب وغيرهم ينصفون كل الأجيال ويخصصون في كل حلقة وقفة وفاء يعرضون من خلالها جزل الشعر والمواقف المشرفة للأجيال الماضية دون أن يكون ذلك على حساب إنصاف الحاضر ومواكبته.. كل ذلك رغم محدودية الإمكانات الإعلامية حينذاك، أما الآن فهي المفارقة..! المحيرة بعد حضور الإمكانات الإعلامية للساحة الشعبية وغياب الوفاء..! وقفة للشاعر بدر الحويفي: من لا يقدّر واجبي ما رجيته كان أجنبي والاّ من أقرب لحومي اللي ليا منِّي بحاجه بغيته عقد حجاجه تقل مصّاص لومي لو هو بكيفي يعلم الله رميته وأشوم للطيّب قوي العزومي اللي يقدِّر عنوتي لا نصيته يفرح ليا جيته ويقضي لزومي وجه السعد فعله ورى اللِّي هقيته لعل يفدونه جميع الرخومي [email protected]