شهدت المنطقة الشرقية إقبال المساجد والجوامع لإحياء سُنة الاعتكاف في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، حيث بدأت المساجد في دعوة المعتكفين عن طريق الاستفادة من التقنيات الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي وجذب المعتكفين من فئات عمرية محددة ومن مناطق مختلفة, بدء من الحملة الإعلامية وحتى الانتهاء من مدة الاعتكاف لكل شخص, كما تنافست في تهيئة بيئة الاعتكاف ومنها المكان المخصص لكل معتكف وتوفير وجبات الإفطار والسحور والاغتسال, ومواقف للسيارات. كما شهدت بعض الجوامع الكبيرة إقبالا كبيراً في التسجيل, حيث بلغت الحجوزات أضعاف كبيرة للعدد المحدد للمعتكفين, حيث وضعت شروط وضوابط بذلك حسب توجيهات وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد. ومن جهته نبه الشيخ خليفة المبارك، إمام مسجد في حديث مع «الجزيرة» من وقوع بعض المعتكفين في محاذير تنافي سنة الإعتكاف, وخاصة من بعض الشباب ومنها الدخول في الملهيات والمباحات من تصوير واستعمال الجوالات والألعاب الالكترونية, ناهيك عن الشرود في الحديث في عموم القضايا بالمجتمع الاجتماعية والاقتصادية وحتى السياسة الدولية, منوهاً إلى أن إقبال الشباب على المساجد هو أنسب استغلال لأوقاتهم لكن يجب التقيد بتعاليم الدين ومنهج السلف الصالح أثناء الاعتكاف والتفرغ للعبادة, لأن الاعتكاف هو الخلوة مع الله سبحانه وتعالى ما بين صلاة وقراءة قرآن ودعاء بعيداً عن ما يشغل المسلم بغير ذلك.