نزل مزيج برنت دون 107 دولارات للبرميل أمس الإثنين نتيجة بواعث قلق إزاء نمو الطلب لكن الخسائر كانت محدودة نظرا لضعف الدولار ومخاوف من تعطل الإمدادات. وأثار التباطؤ الاقتصادي في الصين توتر المستثمرين الذين يترقبون بيانات الصناعات التحويلية للمساعدة في تقييم توقعات الطلب. ورغم ذلك فإن هبوطا في سعر الدولار بسبب التوقعات بأن يؤكد مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سياسته لسعر الفائدة المنخفض ساهم في دعم أسعار الخام. ونزل مزيج برنت الخام 19 سنتا إلى 106.98 دولار للبرميل بحلول الساعة 0643 بتوقيت جرينتش بعد إغلاقه متراجعا 48 سنتا وهبوطه لثاني أسبوع على التوالي. وهبط سعر النفط الأمريكي 54 سنتا إلى 104.16 دولار بعد تسويته منخفضا 79 سنتا. ويترقب المستثمرون صدور بيانات رسمية صينية عن قطاع الصناعة التحويلية الأسبوع الجاري بعد أن أظهرت بيانات أولية من اتش.اس.بي.سي تباطوء القطاع لأقل وتيرة في 11 شهرا في يوليو. كما ينتظرون اجتماع لجنة السياسات لمجلس الاحتياطي الأمريكي التي تبدأ اليوم الثلاثاء وفي حالة تأكيد البنك خفض مشتريات السندات من سبتمبر ستشهد أسعار السلع الاولية تراجعا في حين يؤدي تأجيل هذه الخطوة لصعود أسعارها. وعلى صعيد ذوصلة أظهرت بيانات أولية أمس أن صادرات العراق من خام البصرة الخفيف ستنخفض في أغسطس إلى 2.085 مليون ببرميل يوميا من 2.178 مليون برميل يوميا في يوليو. ويمكن زيادة شحنات إضافية في وقت لاحق. وكانت التقديرات الأولية لشهر يوليو قد أشارت إلى 2.178 مليون برميل يوميا. ويتراجع إجمالي صادرات العراق من النفط هذا العام بسبب تصاعد الاضطرابات. وتفيد بيانات تعقب السفن التي ترصدها رويترز أن الصادرات انخفضت في يوليو إلى 2.27 مليون برميل يوميا فقط أي بانخفاض نحو 20% عن المستوى المستهدف البالغ 2.9 مليون برميل يوميا.