على مدار العقود الثلاثة المقبلة، من المتوقع أن يرتفع الاستهلاك العالمي للطاقة بواقع 56 بالمائة حتى عام 2040 مدفوعًا بالنمو في العالم النامي، حسبما أفادت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الخميس الماضي في تقريرها حول آفاق مستقبل الطاقة عالميًا لعام 2013. وكشف التقرير أن الاستخدام العالمي للطاقة قد يرتفع من 534 كوادريليون وحدة حرارية بريطانية في عام 2010 ليصل إلى 820 كوادريليون في عام 2040. ويعادل الكوادريليون الواحد 172 مليون برميل من خام النفط وذكر آدام سيمينسكي رئيس إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن «تزايد الازدهار في الصين والهند يشكل عاملًا رئيسيًا في صدور هذه الآفاق المستقبلية بشأن الطلب العالمي على الطاقة»، مضيفًا أن «هاتين الدولتين معًا تمثلان نصف إجمالي الزيادة العالمية في استخدام الطاقة حتى عام 2040». كما أوضح التقرير أن استخدام الطاقة في البلدان خارج منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية سيرتفع بواقع 90% فيما ستصل الزيادة في دول المنظمة إلى 17% فقط. وفيما يتعلق بإنتاج الطاقة، وصف التقرير الطاقة المتجددة والطاقة النووية بأنهما أسرع مصادر الطاقة نموا في العالم حيث سينمو كلاهما بواقع 2.5% سنويًا، ولكن الوقود الحفري سيظل يوفر 80% تقريبًا من الاستخدام العالمي للطاقة حتى عام 2040. أما الغاز الطبيعي فسيغدو أسرع أنواع الوقود الحفري نموًا في المستقبل، حيث ستشكل الولاياتالمتحدة وروسيا معًا قرابة ثلث إجمالي الزيادة في إنتاج الغاز عالميًا. ومن جهة أخرى يتوقع المحللون أن يحافظ خام برنت على علاوة تتراوح بين 3 و6 دولارات على الخام الأمريكي الخفيف هذا الأسبوع نتيجة انخفاض الإنتاج في بحر الشمال بنحو 40 ألف برميل يوميًا، بسبب عمليات الصيانة. ويترقب المتعاملون في أسواق النفط بيانات رسمية حول قطاع التصنيع الصيني بعد أن أظهر مؤشر مديري المشتريات الصادر عن بنك HSBC الأسبوع الماضي تباطؤ نشاط التصنيع إلى أدنى مستوياته في 11 شهرًا في يوليو، بحسب ووكالة رويترز. وفي سياق متصل ينتظر المستثمرون نتائج اجتماع الفيدرالي الأمريكي، خاصة أن إعلان الاحتياطي عن التخفيف من شراء السندات ضمن برنامجه للتيسير الكمي سيؤدي إلى عمليات بيع في أسواق السلع، في حين تأجيل هذه الخطوة قد تدفع المتداولين لشراء السلع بما فيها النفط, ما سيرفع الأسعار. كما تلاقي أسعار النفط دعمًا من التوترات المستمرة في الشرق الأوسط خاصة في ظل الانفجارات الأخيرة في ليبيا والاضطرابات في مصر وسوريا. ومن جانب آخر استقر برنت فوق 107 دولارات للبرميل امس دون تغير يذكر في أسعار التعاقدات الآجلة في الوقت الذي قوبلت فيه المخاوف المحيطة بنمو الطلب بتراجع الدولار ومخاوف من تعطل الامدادات. وأدى تباطؤ في الصين إلى شعور المستثمرين بتوتر وينتظرون بيانات بشأن الصناعات التحويلية للمساعدة في تقيم توقعات الطلب. رغم ذلك فإن هبوطًا في سعر الدولار بسبب التوقعات بأن يؤكد مجلس الاحتياطي الاتحادي(البنك المركزي الامريكي) سياسته لسعر الفائدة المنخفض عزز النفط الخام. وتراجع برنت ستة سنتات الى 107.11 دولار للبرميل بعد إغلاقه متراجعًا 48 سنتًا وهبوطه لثاني أسبوع على التوالي. وهبط سعر النفط الامريكي 37 سنتًا إلى 104.33 دولار بعد تسويته منخفضًا 79 سنتًا.