أحدهم كلما انسحب فريقه المفضَّل من بطولة أو حدثت له من خلالها مشكلة (هوشة) راح يكتب التالي: الهلال كاد أن ينسحب من بطولة الخليج ولكن تمت إعادته من (الجسر) فأكمل مشاركته فيها.. هذا المكتوب ينقصه الكثير من التفاصيل التي تخص أسباب ودوافع الانسحاب الهلالي الذي لم يتم، وهو في النهاية تضليل للمتلقي وفيه محاولة تشويه لصورة الهلال.. - الهلال عندما قرَّر الانسحاب من البطولة الخليجية التي أُقيمت في البحرين خلال شهر أغسطس لعام 1989م لم يحدث ذلك (بعد أن تلاشت حظوظه في الحصول عليها).. أو بسبب (معركة) حدثت داخل أرض الملعب خلال إحدى مبارياته، أو حتى من جراء إهمال إداري هلالي أو قصور مالي تجاه لاعبيه. - الهلال انسحب بعد أول مباراة له في البطولة (مباراته الافتتاحية) التي كانت أمام الوصل الإماراتي.. (والقصة وما فيها تكمن في التالي): بعد خسارة الهلال (صفر/ 1) لهذه المباراة قدَّمت إدارته احتجاجاً على عدم نظامية مشاركة النجم الإماراتي زهير بخيت مع فريقه وهو احتجاج صحيح وكان من الواجب قبوله، ولكن لأن إدارة الوصل هددت بالانسحاب، ولأنهم في (اللجنة المنظمة) يدركون أيضاً أن السعوديين (بعد ما حدث للنصر عقب انسحابه من خليجية 1982م) لا يمكن أن ينسحبوا من أي تجمع رياضي خليجي، بل هم أكبر الداعمين لإقامته تم رفض الاحتجاج الهلالي.. حتى لا ينسحب الوصل. - الأمير عبدالله بن سعد - رحمه الله - رئيس الهلال آنذاك اعترض وأعلن عن انسحاب فريقه مما جعل أكثر من شخصية رياضية سعودية تجري اتصالاتها بالأمير عبدالله من أجل ثنيه عن الانسحاب ولكن دون جدوى.. وبالفعل حزمت بعثة الهلال حقائبها في الغد وغادرت البحرين وعند وصولها لمقر الجوازات السعودية (في جسر الملك فهد) تمت إعادتها بأمر من مسؤول سعودي رفيع المستوى فكان لا بد من التراجع عن الانسحاب وإكمال المشاركة وهذا ما حدث. - مع العلم.. بأن الاتحاد السعودي لكرة القدم رفض مشاركة دوليي الهلال مع فريقهم في هذه البطولة، وكان عددهم ثمانية دوليين.. وشارك من خلالها بفريق أغلبه من اللاعبين الصاعدين والشباب (سامي الجابر كان على رأسهم) وذلك بسبب ارتباط الدوليين في معسكر المنتخب استعداداً لتصفيات مونديال 1990م، علماً بأن (الخليجية كانت قبل موعد انطلاق التصفيات المونديالية بشهر كامل تقريباً). - فريق الوصل الإماراتي الذي شارك في بطولة الخليج كان يضم مجموعة من أهم لاعبي منتخب الإمارات الذي كان يستعد هو الآخر لتصفيات مونديال 1990م، ولكن الاتحاد الإماراتي سمح لهم بمشاركة فريقهم الوصل. - الكارثة.. أن منتخبنا الوطني الذي حرم الهلال من لاعبيه الدوليين فشل في الوصول لمونديال 90م. في حين كان الوصول من نصيب المنتخب الإماراتي رغم سماحه بمشاركة دوليي الوصل مع فريقهم في البطولة الخليجية وكان على رأسهم فهد خميس وشقيقه ناصر وزهير بخيت. خطأ في موقع الفيفا - عندما انسحب الهلال من نهائي الآسيوية 1988م كان السبب في ذلك هو عدم السماح لدولييه التسعة بالمشاركة في النهائي لارتباطهم بمعسكر للمنتخب.. إدارة الهلال قلَّصت طلبها على أربعة لاعبين فقط وهم (النعيمة.. الثنيان.. المصيبيح.. سعد مبارك) لكي يشاركوا في النهائي ولكن طلبها قوبل أيضاً بالرفض فحدث الانسحاب. - في موقع قنوات الجزيرة الرياضية (أرشيف البطولات الآسيوية) كتبوا أن أسباب الانسحاب الهلالي الآسيوي كانت تعود إلى احتجاج إدارته على (حكام النهائي) وهذا مخالف للواقع.. من الذي زوَّد هذا الموقع بتلك المعلومة الخاطئة؟ للأسف في بعض المواقع الإلكترونية الرياضية (أقصد الرسمية منها) يستمدون أخبارهم أحياناً من أناس يعتمدون على ما تبثه وكالة يقولون.. أو آخرون (ما لهم في التاريخ) أو ربما مزيّفون له وهذه كارثة. - حتى في موقع الفيفا.. كتبوا أن منتخبنا الوطني التقى بمنتخب إندونيسيا في دورة أزمير الإسلامية عام 1980 وهذا خطأ لأن منتخبنا في هذه الدورة لم يلتق بالمنتخب الإندونيسي وإنما التقى فقط بمنتخبات قبرص وماليزيا وليبيا وتركيا.. فمن أين أتوا بمباراة إندونيسيا؟ هذا تأكيد على أن المعلومات التاريخية التي تخص الكرة السعودية وتكتب في بعض المواقع الرسمية الخارجية (أقصد غير السعودية) ليس شرطاً أن تكون معلومات صحيحة حتى وإن كان هذا الموقع أو ذاك بحجم موقع الفيفا. كلام في الصميم - معلِّق ودية الأهلي والنهضة يقول إن كوري الأهلي (رأس حربة) لديه نزعة هجومية.. أهلاً عمركم سمعتم أن هناك مهاجماً لا يملك نزعة هجومية.. وشر البلية ما يضحك. - سمعت الشيخ طلال الصباح في لاين سبورت وهو يتحدث عن حال النصر وقصة انسحابه من بطولة الصالات فتأكّد لي أن هذا الانسحاب هو (وصمة عار) في تاريخ النصر وبحق من رشحوه للمشاركة في هذه البطولة. - سامي الجابر ما زال يؤكّد أن ثقته كبيرة في ياسر القحطاني.. في المقابل لا بد من ياسر أن يدرك أهمية تلك الثقة ويثمِّنها لكي يعيد الكثير من حساباته، وبتأكيد قدرته أيضاً على العطاء الذي يثري كل حاجة الهلال.. على عكس ما حدث منه خلال المواسم الأخيرة.. - الاتفاق ربما كان حالياً هو أكثر فريق يعير ويبيع عقود لاعبيه ولكن رغم ذلك تشعر من خلال (عمل إدارته) وكأن الخزينة الاتفاقية خاوية.. الاتفاق ربما سيكون قادسية أخرى.. بيع.. إعارات وفي النهاية سقوط. - أخيراً.. (رداً على موقع الفيفا) خلال عام 1980م سواء على صعيد الرسميات أو الوديات لم يلتق منتخبنا وإندونيسيا إلا في مباراتين وديتين فقط.. الأولى في الرياض في يوم 12/ 12/ 1980م وفاز منتخبنا بنتيجة (8/ صفر) سجَّلها ماجد عبدالله (ستة أهداف) وشايع النفيسة هدفين.. والودية الأخرى كانت في جدة في يوم 14/ 12/ 1980م وكسبها أيضاً منتخبنا (3/ صفر) سجَّلها ماجد عبدالله هدفين وفهد المصيبيح. [email protected] حسابي في التويتر salehalhweiriny@