ودع الشاب يوسف بن عبدالله السلوم رحمه الله الدنيا وغادر الحياة إثر نوبة لم تمهله طويلاً، وكان الشاب الفقيد قد تعرض لحادث نتج عنه بعض الإصابات وخرج من المستشفى بعد تلقيه للعلاج سليماً، وعقب أيام ودع الدنيا والحياة متأثراً بنوبته التي لازمته، عرف الفقيد بالطيبة والنقاء وتعامله الطيب مع الجميع، وعرفه محبوه والقريبون منه بالنخوة والفزعة لكل من يعرف ومن لا يعرف حسب قدراته وإمكاناته، يكفيه أنه صاحب مبادرات للجميع عمل في مستشفى الملك سعود في عنيزة، ويذكر زملاؤه عنه أنه الشاب المخلص في عمله.. الوفي مع عارفيه وأصدقائه، عرفه أصدقاؤه وزملاؤه بلقب (أبو قيس) ويبدو أنه اللقب المحبب إلى قلبه -رحمه الله- وقد غلب هذا اللقب على تسميته، فمن يرد أن يميزه أو يعرف به قرن لقبه باسمه، لقد كان الفقيد محبوباً من الجميع لصدقه ونقاء سريرته فهو صاحب القلب الذي لا يعرف الكراهية لأحد ولا يحمل الضغينة على أحد.. يبادل الجميع بالحب والوفاء ويضمر في قلبه النقي حباً للجميع، قابلته كثيراً وفي مواقع مختلفة فإذا هو الشاب الطيب الذي يقابلك بالابتسامة ويشعرك بالنقاء... يتسم تعامله بالصدق ونزاهة القلب.. يحب كل الناس ولا يكره أحداً. إنه من شجرة طيبة وأسرة مباركة عرفت إخوانه فهد وعادل السلوم عن قرب وعرفت من خلالهم جميعاً بما فيهم الفقيد -رحمه الله- الطيبة والأخلاق العالية، إنهم نماذج رائعة لأسرتهم النقية التي تتمثل بعلو الأخلاق وكريم الخصال، لقد أحزنني كما أحزن أسرته فراقه وأبكتني وداعيته المفاجئة التي أبكت أصدقاءه وعارفيه ومحبيه، لكنه قدر الله تعالى ومشيئته ولا راد لقضائه ولا معقب لحكمه، غفر الله للفقيد وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله وأسرته وأصدقاءه وعارفيه الصبر والسلوان، وأنعم عليهم بلباس الصبر والتجلد. يقول الباري جلت قدرته {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}. سليمان بن علي النهابي [email protected]