المؤامرة في ثقافتنا العربية تحتل مساحة واسعة من نسيج الحياة وتلعب دور المؤثر في كل قراراتنا، هكذا نحن نخاف حتى من ظلنا وكأن شخصا ما يراقب خطواتنا فلا نتحرك ولا نتقدم خوفاً منها؟؟!! المؤامرة وهم من الخيال وسجن بلا أسوار... فالشعوب المتقدمة سر تطورهم أنهم لا يؤمنون بها... فهل نتحرر؟؟!! ورياضتنا جزء لا يتجزأ من المجتمع فالأندية التي تؤمن بالمؤامرات لا تحقق البطولات وتعاني تهديد الهبوط سنوياً، فأي ناد يتوهم أن في دهاليز اتحاد الكرة لجان ضده سيبقى عاجزا ولن يلامس الذهب. ونحن نقلب أوراق تاريخ رياضة القصيم لا إنجاز يضاهي ما حققه التعاون في يوم الجمعة 1-1-1410ه وصيف بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين هكذا كان التعاون مع الكبار ينافسهم على ملامسة الذهب. ماذا حدث... فالتعاون الذي قهر الكبار في السنوات الأخيرة يصارع على الهبوط عاماً بعد عام؟؟!!. هي «المؤامرة» لا غيرها حرمتنا توهج سكري القصيم، وسيبقى التعاون يعاني في رياضتنا حتى تتحرر إدارة النادي من ثقافة المؤامرة، تأمل تصاريح مجلس الإدارة لا تخلو من أن لجنة الحكام تعمل ضد ناديهم ولجنة الانضباط تترصدهم؟! هذا الإيمان من إدارة النادي أسهم في تسلل المؤامرة في أجساد اللاعبين فأصبح التعاون في كل مباراة ينزل للملعب وهو مهزوم نفسياً قبل صافرة الحكم.. اللاعبون في شحن نفسي أسهم في بناء فريق ضعيف عاجز عن زرع الابتسامة في جسد عشاقه. ليس هناك شك أن التعاون تعرض للظلم من لجنتي التحكيم والانضباط الموسم الماضي بإيقاف ذياب مجرشي وعقوبة فهد الثنيان لكن كل هذا لا يشفع للإدارة بأن تتوهم هناك «مؤامرة» تحاك ضدهم في اتحاد الكرة؟؟!! وسيبقى التعاون كما هو فريق يصارع على البقاء إذا لم تتحرر إدارة النادي واللاعبين من وهم المؤامرة؟؟!! وأي ناد خلفه رجال بحجم فهد المحيميد وياسر الحبيب وسليمان العمري وعبد العزيز الحميد وأحمد أبا الخيل وغيرهم مكانه مع الكبار وليس مع الصغار فرجال كهؤلاء ثروة لا تقدر بثمن... عشاق حقيقيون صامدون في الأزمات وفي كل الظروف تشرق معادنهم الأصيلة ونكتشف سر عشقهم، فهؤلاء الرجال مكانهم منصات التتويج تكريماً لإخلاصهم لناديهم... فهل من تكريم يليق بحجمهم بملامسة ذهب؟! يمتاز التعاون بإدارة شابة برئاسة محمد القاسم قادرة على قيادة الفريق بشكل مميز بشرط أن يؤمن مجلس الإدارات بنفسه وأن يتحرر من ثقافة المؤامرة التي دفع التعاون ضريبتها طيلة السنوات الماضية فلا تجعل الإدارة «المؤامرة» شماعة تعلق فيها الأخطاء فقط... فالعمل الناجح يتجاوز كل الصعاب بنكهة الإنجاز. لله درك يا تعاون أي عشق في قلوب جماهيرك فهم ثروتك الحقيقية وهم جماهير الوفاء وفي كل المواقف نكتشف سر إخلاصهم... في العام الماضي تذوقنا «خلاص» الأحساء بنكهة الفتح... فهل حان ميلاد «ثورة العشق» التعاونية لنتذوق «سكري» القصيم كبطل في منصات التتويج مع الكبار؟؟!!. خارج النص: الشعب السعودي عنده حلم لم يتحقق أن يشاهدوا موظفا في الخطوط السعودية يبتسم بدلاً عن الوجوه العابسة... لا خدمات في الطائرة في الجو ولا في الأرض حسن تعامل فمن يحاسبهم؟! ومن يعلمهم أن فلوسنا ثمن التذاكر هي وراء وظائفهم؟! الخطوط السعودية لا تقدر العميل فهل من قرار يحاسب كبارها قبل صغارها؟! - هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصحيفتنا «الجزيرة» كل سبت وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك. [email protected] مبتعث دراسات عليا بالإدارة الرياضية - أمريكا - تويتر @ibrahim_bakri