أنهى الفريق الكروي الأول بالنادي الأهلي أولى مراحل إعداده قبل انطلاقة الموسم الرياضي الجديد والذي سيستهله بمواجهة صعبة وقوية أمام اف سي سيئول الكوري الجنوبي 21 اغسطس المقبل في ذهاب دور الثمانية من دوري أبطال آسيا ، حيث قسم الأهلاويون إعدادهم إلى عدة مراحل كانت الأولى منها في أبها والتي انتهت عصر أمس بالعودة إلى جدة بعد معسكر استمر لمدة أسبوعين ووضع من خلاله الجهاز الفني الخطوط العريضة حول الطريقة الفنية والتكتيك الذي سيعتمده في الموسم الرياضي الجديد ، وحاولت ( الجزيرة ) قراءة مسلسل الإعداد الأهلاوي في أبها وكافة خبايا المعسكر والتي نقدمها من خلال السطور التالية : جماهير الأهلي في أبها ترفع المعنويات كانت أولى المنعطفات الهامة في المعسكر الأهلاوية والإيجابية بصورة كبيرة هي التفاعل الجماهيري المميز الذي وجده الفريق طوال فترة بقائه في أبها بداية بالاستقبال الهائل من الجماهير التي تواجدت بكثافة في مطار أبها واستقبلت اللاعبين بحفاوة وحملت المدرب الجديد فيتور بيريرا ( برتغالي ) على الأعناق وهو ما رفع معنويات المدرب البرتغالي الذي وعدهم بتقديم كل ما يملك لتحقيق طموحاتهم وإسعادهم في قادم الأيام . كما اكتظ الفندق الذي تواجد به الفريق بالجماهير بصورة يومية وكذلك ملعب الأمير سلطان بن عبدالعزيز بالمحالة الذي أجرى عليه الفريق تدريباته اليومية وشهد حضوراً جيداً من الجماهير في كافة التدريبات ، وهو ما أسهم في رفع الروح المعنوية للاعبين والأجهزة الفنية على حد سواء . تجاوب كبير من اللاعبين مع المدرب الجديد جاءت الانطلاقة باجتماع للأجهزة الفنية والإدارية في أول أيام المعسكر تم من خلاله وضع الخطوط العريضة للبرنامج المعد قبل أن يبدأ العمل الجدي داخل أرضية الملعب والذي شهد روحاً عالية وحماساً كبيراً من اللاعبين بعد الارتياح الكبير لطريقة المدرب في التعامل والتنظيم المميز الذي وضعه داخل أرضية الملعب وخارجه .. الإعداد الأوروبي الجديد يسعد اللاعبين انتهج الجهاز الفني الجديد بقيادة البرتغالي فيتور بيريرا أسلوباً جديداً في الإعداد وكان مختلفاً بشكل كامل عن ما تعوده اللاعبون في النادي الأهلي أو في الأندية السعودية كافة في التدريبات الإعدادية بداية الموسم ، حيث اعتمد الجهاز الفني البرتغالي على تدريبات الكرة بشكل كامل منذ اليوم الأول للمعسكر وبعيداً عن التدريبات اللياقية المكثفة والأحمال التدريبية الزائدة وهو ما أثار سعادة اللاعبين وحماسهم الكبير ورغبتهم الدائمة في مواصلة المران حتى بعد نهاية وقته . يذكر أن طريقة الإعداد الجديدة في أسبانيا والبرتغال تعتمد بشكل كلي على تدريبات الكرة منذ اليوم الاول لعودة اللاعبين على عكس المتعارف عليه بمنح اللاعبين جرعات لياقية عالية في الأسابيع ، وقد أثبتت تلك الطريقة فاعليتها الكبيرة حيث أكدت الإحصائيات أن اللاعب يستعيد من 40 إلى 50 % من إعداده البدني خلال أسبوعين فقط عقب انطلاقة التدريبات بأسلوبها الجديد بينما يحتاج إلى فترة أطول بالطريقة القديمة .. فيكتور وسوك ينعشان المعسكر والفهمي حزين جاء انضمام الثنائي الأجنبي فيكتور سيموس والكوري الجديد سوك إلى معسكر الفريق خلال أسبوعه الأخير ليسهم في إسعاد الجهاز الفني حيث بدأت الصفوف الأهلاوية في الاكتمال بشكل كبير ولم يتبق سوى البرازيلي برونو سيزار الذي وصل متأخراً إلى جدة وقد وضع المدرب بيريرا برنامجاً خاصاً للثنائي فيكتور وسوك أسهم في جاهزيتهم التامة خلال ثلاثة أيام ومشاركتهم في اللقاء الأخير أمام النهضة . بينما تسبب الشاب ياسر الفهمي بحالة حزن في المعسكر بعد أن تعرضت حالته البدنية وإعداده عقب إصابة الرباط الصليبي إلى الانتكاسة مجدداً حيث خرج اللاعب عقب نهاية اللقاء الأول أمام أبها بإصابة غيبته عن التدريبات التي تلتها ليضطر الجهاز الطبي لإرساله إلى جدة حيث أجرى كشوفات طبية دقيقة أثبتت سلامة الرباط الصليبي وحاجة اللاعب لإجراء عملية منظار في ركبته اليمنى لإزالة ورم زلالي يحتاج بعدها للانتظام في برنامج تأهيلي يتراوح من ثلاثة إلى أربعة أسابيع قبل العودة إلى مزاولة الكرة .. 3 وديات و3 انتصارات وطريقة جديدة خاض الأهلي خلال معسكره ثلاث مباريات ودية كانت الأولى أمام أبها وكسبها بهدفين لهدف بينما كانت الثانية والثالثة أمام النهضة وكسب الأهلي الاولى بهدفين نظيفين والأخرى بثلاثة أهداف نظيفة ، بينما كان الملاحظ وبشكل واضح هو اعتماد المدرب البرتغالي خلال اللقاءات الودية الثلاث على طريقة لعب جديدة من خلال اللعب بثلاثة مهاجمين وخلفهم ثلاثة لاعبين في خط الوسط وهو ما يختلف عن الطريقة التي اعتاد عليها الأهلي باللعب بمهاجمين وخلفهما أربعة لاعبين في خط الوسط .