انفجرت مساء أمس قضية في الوسط الرياضي بعد تسابق ناديي النصر والهلال على مهاجم نادي الوحدة عيسى المحياني وأعيدت بذلك للأذهان قضية انتقال ياسر القحطاني للهلال قبل ثلاث مواسم وتأتي أولى خطوات هذه القضية رغبة اللاعب عيسى المحياني الذي أكد في اتصال هاتفي ببرنامج الجولة بشبكة راديو وتلفزيون العرب ART أنه بعد استخارة الله سبحانه وتعالى قرر الانتقال إلى نادي الهلال رغبة في المشاركة مع بقية لاعبي الهلال في تحقيق أماني وطموحات الجماهير.وأضاف المحياني في اتصاله: الحمدلله والشكر تلقيت العديد من العروض في الفترة السابقة وكل العروض أحترمها وأقدرها ولكنني اخترت الهلال ولا علاقة للمادة بذلك. وبذلك اشتعلت القضية بين ناديي النصر والهلال لأن النصر فاوض اللاعب وناديه خلال الأيام الماضية وتوصل إلى اتفاق نهائي يقضي بانتقال اللاعب بمبلغ 18 مليوناً تسلم على ثلاث دفعات نصيب نادي الوحدة بخلاف نصيب اللاعب الذي سيتم الاتفاق معه. وجاءت التحركات الهلالية سريعة حيث اجتمع مدير الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال سامي الجابر مساء أمس مع اللاعب عيسى المحياني ووكيل أعماله احمد القرون بحضور مسؤول الاحتراف بنادي الوحدة علي الأحمدي في فندق جدة هيلتون وتم الاتفاق على انتقال اللاعب إلى الهلال بمبلغ 18 مليون ريال نصيب نادي الوحدة تسلم على دفعتين بخلاف نصيب اللاعب التي أشارت المصادر بأنه سيكون 8 ملايين ريال. وفي ردة فعل غاضبة من النصراويين أكد نائب رئيس نادي النصر صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي بن ناصر بأن ناديه هو أول من بدأ المفاوضات الرسمية مع نادي الوحدة واللاعب عيسى المحياني وتمت الموافقة على عرض النصر. ولم يتبق سوى التوقيع ولكن لا نستغرب دخول الهلال في المفاوضات حيث أكد الأمير عبدالرحمن بن مساعد بأن ملف مفاوضات عيسى موجود لدى أعضاء الشرف الهلاليين منذ شهرين واللاعب لم يدخل في فترة الستة أشهر إلا الآن. وأكد الأمير فيصل بن تركي بأن اللاعب سيكون في نادي النصر في القريب العاجل. من جانبه أكد رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد بعد نهاية مباراة فريقه مع الحزم مساء أمس في كأس الأمير فيصل بن فهد والتي انتهت هلالية 4 - 2 أن موضوع انتقال عيسى للهلال لم يتم بشكل رسمي وأحب أن أوضح ان ملف التعاقد مع المحياني تم إحالته إلى أعضاء شرف الهلال منذ شهرين لأن إمكانياتنا الحالية في إدارة الهلال لا تسمح بالتعاقد مع المحياني لوجود التزامات كبيرة على النادي منها تجديد عقود الغنام المرشدي والهوساوي إضافة إلى تحويل عشرة لاعبين هواة لمحترفين إلى جانب التعاقد مع اللاعبين الأجانب وإنشاء عدد من المنشآت للنادي لذلك قررنا إسناد ملف المحياني لأعضاء الشرف الذين أكدوا بأنهم توصلوا إلى اتفاق مع نادي الوحدة يقضي بالتوقيع مع اللاعب بمبلغ (18) مليون ريال تسلم على دفعتين وتم إرسال المفاوض الهلالي سامي الجابر بشيك فيه نصف المبلغ لكي يتم إنهاء المفاوضات مع اللاعب. وأوضح الأمير عبدالرحمن بن مساعد أن الهلال هو أول من فاوض اللاعب ومن أراد أن يتأكد عليه ان يسأل اللاعب نفسه ووكيل أعماله أحمد القرون ونحن في الهلال لا نبحث عن المزايدات وليس من أخلاقياتنا ومن حق أي نادي أن يتنافس على تسجيل اللاعبين ولكن العيب أن يتم الدخول في الصفقات لإفسادها وتخريبها . وبين رئيس الهلال أنه في فترة سابقة تلقى وعداً من النصراويين بعدم الدخول في صفقة اللاعب عبدالله حماد الذي كان يرغب الهلال في التعاقد معه ولكن النصراويين دخلوا في خط المفاوضات وخطفوا اللاعب من نادي الطائي ولم نتحدث وقتها وباركنا لهم الصفقة. وأردف الأمير عبدالرحمن قائلاً إن مهاجم النصر سعد الحارثي عندما انتهى عقده مع ناديه قام احد أقربائه بالاتصال عليَّ وطلب مني تقديم عرض وقتها واتصلت بإدارة النصر وكلمت الإخوان وأبديت لهم رغبتنا في عدم الدخول في مزايدات واللعب من خلف الكواليس. واختتم الأمير عبدالرحمن أنه كان مجتمعاً مساء أمس الأول مع ستة من أعضاء شرف الهلال الذين توصلوا لاتفاق نهائي مع الوحدة لانتقال اللاعب للهلال. بدوره اعتبر عضو اللجنة الرباعية للتعاقدات في نادي النصر عمران العمران بأن ناديه أول من فاوض اللاعب عن طريق إدارة الوحدة وتم الاتفاق على انتقال اللاعب بمبلغ (18) مليون تسلم على ثلاث دفعات ولكن فوجئنا بدخول الهلال في الصفقة وتقديمه ميزة وزايد على عرض النصر بتسليم 18 مليون على دفعتين وبذلك نعلن بأننا في نادي النصر رفعنا الصفقة إلى مبلغ 20 مليون ريال تسلم مباشرة لنادي الوحدة ومن حقنا أن نرفع الصفقة ونزايد عليها لأننا كنا قريبين من إنهائها. وأضاف العمران في رسالة وجهها للمحياني مفادها بأن نادي النصر راغب في وجود اللاعب في صفوفه لذا نتمنى أن يبادلنا اللاعب نفس الرغبة. هذا وفي ردة فعل غاضبة على انتقال المحياني عبَّر أمين الصندوق وعضو مجلس الإدارة بنادي الوحدة عبدالله بن صالح قائلاً: الانتقال يعتبر مخالفاً لقرار التكليف الصادر من سمو الرئيس العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد والمتضمن عدم اتخاذ رئيس النادي أي قرار إلا بالإجماع. وأشار ابن صالح إلى أن موضوع تجديد عقد المحياني لم يعرض نهائياً في اجتماعات مجلس الإدارة مؤكداً أنه في حال انتقال المحياني إلى الهلال ستشهد الأيام المقبلة استقالات من أعضاء مجلس إدارة الوحدة اعتراضاً على الانتقال لأن الهدف من وجودنا في النادي تسيير الأمور وعدم التفريط في مدخرات النادي وسيتم دفع مبلغ العشرين مليون ريال لنادي الوحدة الساعة 12 ظهر اليوم. وبذلك أصبح الجانب الوحداوي في حيرة من أمره لوجود عرضين أمامه الأول مغرٍ بمبلغ 20 مليون ريال كاش والآخر بمبلغ 18 مليوناً تسلم على دفعتين وهو الذي اختاره اللاعب وستبقى القضية معلقة حتى يتم الحكم فيها من لجنة الاحتراف التي ستصدر رأيها النهائي في هذه القضية خلال اليومين المقبلين.