اقرأ الكثير من أسرارك واسمع الكثير من خفقات قلبك من خلال أبياتك وقصائدك أتمدد من خلال بوحك بكل استرخاء وأصغي لكل حرف. للأنثى قدرة فائقة على الغوص في أعماق الكلمات وأنا حين أغوص اصطحب ما خف من عقلي وثقل من قلبي من أجل أن أعود وأنا محملة بالكثير من الأسرار وكل ما تحاول مواربته عني. ثق أني أعرفك كل ملامح شخصيتك وبكل عمق من خلال شعرك وكتاباتك أكثر من فهمي لك من خلال حديثك العادي. من طبيعتي أني أحب الصدق ولا أجده إلا في العمق وأعرف أن ذلك يكلف جهدا مضنيا لكني أفعل ذلك مدفوعة بفضولي لمعرفة كل شي عنك وفيك. الفصل بين الشاعر والإنسان فيك رغم تشابكهما يغريني للإبحار في غياهب نفسك الواضحة الغامضة. لا أدري هل أحببت الشاعر فيك أم الإنسان أم هما معا لكن الأكيد أن الشاعر هو من حفزني لكل هذا الرحيل لعمقك والالتحام مع كل تضاريسك رغم وعورتها. والإنسان فيك هو من صنع الشاعر. من حقي أن اسألك هل كنت تعلم أني أفعل ذلك من أجلك؟ لا تكن مكابرا قل الحقيقة فأنا أعرفك حين تكذب وحين تكون صادقا. وأخيراً هل تعلم أن أعماقك هي دفاتري وأوراقي وكتبي التي لا أمل قراءتها والتدقيق فيها وتقليب صفحاتها وهل تعلم كذلك أني ذهلت من بعض ما وجدت فيك وأنت لا تعرفه ولا تعلمه. رحلتي في أشعارك وأعماقك مستمرة وهي بالنسبة لي ممتعة وغير مملة وسأواصل مشواري معها حتى أعرفك كلك وأتأملك لوحدي . اطمئن أنا لست مستعجلة في خطواتي لأني من عرفتك وشهية البحث تسكنني وتدفعني لاقتحام كل ما أجهله عنك وأنا متأكدة بأنني سأنتصر واشبع جوع فضولي الذي عرفته من عرفتك! حين انتهى من كل شي سأبوح لك وسوف تعتريك دهشة مما فعلت من أجلك. سيدة القلم