- من يأتون لمنازلنا - للصيانة - أغلبهم مع الأسف - تعلموا الحلاقة في رؤوسنا، والصيانة سواء كهرباء أو سباكة أو أجهزة في منازلنا، بل بعضهم يخرب أكثر مما يصلح!. إن شبابنا الذين يتخرجون من معاهد ومراكز التدريب التقنية والمهنية أكفأ من هذه العمالة التي نسميها فنية، وقد رأينا بعض الشركات الكبرى تستقطب هذه المخرجات فيعملون فيها ويحققون النجاح والتميز. إذن الخريجون مطلوبون ورأينا بعض القطاعات المهمة كالأمن العام - كما نشر - يطلب (1600) فني سعودي ولم تستطع أن تؤمن مؤسسة التدريب كل هذا العدد فلا إشكالية في مخرجات مؤسسة التدريب التقني والمهني وتوافقها مع متطلبات السوق ولكن المشكلة تكمن في أمرين مهمين: 1- أن بعض خريجي المؤسسة لا يرغبون بالعمل الفني الحر الذي يدرّ ذهباً لو اتجهوا إليه وتأملوا كم هي محصلة هذه العمالة الوافدة التي تعلّمت برؤوسنا وكم دخل الواحد في اليوم من عمله في صيانة المنازل فقط؟. 2- عدم تعاون كثير من الشركات وبعض رجال الأعمال - مع الأسف - في توظيف مخرجات التدريب السعودية وتوفير البيئة الجيدة وإعطائهم الأجور المستحقة. ولعل التوجه الجديد لمؤسسة التدريب للشراكة مع بعض الشركات في التدريب على رأس العمل خطوة فاعلة بحيث يكون التدريب النظري والعملي في فروع المؤسسة ومراكز الشركات والتدريب على رأس العمل في الشركات ثم ضمان العمل لهم لدى هذه الشركات أو غيرها. هذا التوجه خطوة جيدة سارت المؤسسة في تفعيلها بعقدها العديد من الشركات كما قرأنا بالفترة الماضية. بقي أن يُقبل خريجو الكليات والمعاهد والمراكز التقنية والمهنية على العمل الفني فإن فيه خيراً كثيراً هو أضعاف ما تدر عليهم الوظائف الرسمية أو المكتبية التي يتوجه إليها بعضهم وقد تلقوا أفضل تدريب على يد أفضل الكفاءات. إن المفروض إقبال القطاع الخاص بالإفادة من أبناء هذا الوطن الذين اكتسبوا المعرفة النظرية والتدريب العملي وإن على القطاع الخاص إعطاءهم الرواتب المجزية في المصانع والشركات. [email protected] فاكس: 4565576 ---- تويتر @halkadi- أمين عام مجلس مؤسسة الشيخ حمد الجاسر الثقافية