كشف المدير الفني للمنتخب الأسباني لكرة القدم فيسنتي دل بوسكي عن رؤية جديدة له فيما يتعلق بمركز رأس الحربة ، عندما دفع لأكثر من 25 دقيقة في الدور قبل النهائي لبطولة كأس القارات بخافي مارتينيز ، لاعب وسط بايرن ميونيخ المدافع، في منطقة الهجوم. في الدقيقة 94 ، أي بعد بداية الوقت الإضافي ، وبعد أن نال الإرهاق من فيرناندو توريس ، قرر دل بوسكي إخراجه وإشراك مارتينيز. بدا أنه يرغب في تدعيم وسط الملعب ، وسيدفع بأندريس إنييستا كمهاجم إلى جانب خيسوس نافاس وخوان ماتا. مارتينيز لعب في مركز رأس الحربة ليضغط على أندريا بيرلو ودانييلي دي روسي ، ومن أجل إظهار حضور بدني أقوى. ويعتبر ديل بوسكي أن مارتينيز «لاعب من منطقة الجزاء إلى منطقة الجزاء، إنه لاعب متكامل»، ويوضح المدير الفني «لم يكن بامكاننا تغيير أحد فنفقد حضورنا ، لأننا كنا منهكين للغاية. خافي كان يضمن لنا قوة في ألعاب الهواء ، لكن أيضا نشاطا وحركة وفعالية». وأكد دل بوسكي أن وجود عشرة من لاعبي الوسط في قائمة أبطال أوروبا والعالم هو أمر جيد. وأنهى المدرب المباراة في فورتاليزا مرة أخرى وهو يلعب بطريقة 6/ 4 / صفر التي سبق أن لجأ إليها في بطولة الأمم الأوروبية الأخيرة. لكن في ذلك الحين كان يدفع بسيسك فابريجاس، الذي يتمتع بقدرات كبيرة لاختراق منطقة الجزاء، وأطلق عليه «المهاجم الخفي»، لكن لم يكن الأمر مثلما حدث مع مارتينيز «الأكثر خفاء». وتصب هذه القدرة على اللعب في أكثر من مركز في مصلحة لاعب بايرن، فمن الصعب أن يعود للعب في الهجوم، لكنه قد يلعب كقلب دفاع عندما لا يكون له مكان كلاعب وسط، المركز الذي يسيطر عليه سرجيو بوسكيتس وتشابي ألونسو، الغائب عن كأس القارات للإصابة. فكلاهما لاعب لا غنى عنه في محور خط الوسط بالنسبة لدل بوسكي. وقال دل بوسكي عن بوسكيتس وألونسو، الأساسيين من قبل في مونديال جنوب إفريقيا 2010 وأمم أوروبا 2012 في بولندا وأوكرانيا «إنهما لاعبان يجسدان حقاً معنى لاعب الوسط. إنهما متكاملان، يتابعان المدافعين ويصنعان هجمات ويتقدمان إلى الأمام». تلك الميزة ستحظى بتقدير كبير من جانب مدربه الجديد في ميونيخ، جوسيب جوارديولا الذي يقدر اللاعبين القادرين على اللعب في مراكز عدة. وأبدى مارتينيز استعداده في تصريحات لوسائل الإعلام الألمانية للعب في أي مركز «إذا ما أراد جوارديولا، ليست لدي أي مشكلة».