يشارك الكثير من العاملين والعاملات في الحرف اليدوية للمشاركة في مهرجانات الصيف لتي تقام هذه الأيام في عدد من مدن المملكة حيث تمثل لهم هذه المهرجانات مصدر دخل لهم ولأسرهم تساعدهم على ظروف الحياة. وقد خصصت أغلب المهرجانات السياحية التي انطلقت مع بدء إجازة الصيف أجنحة ومعارض للحرف اليدوية والمنتجات الشعبية وتوفرها مجانا للأسر العاملة في هذا المجال لبيع منتجاتها ولإيجاد مصدر مالي لها. وتعمل الهيئة العامة للسياحة والآثار على تأهيل الأسر العاملة في الحرف والمنتجات لشعبية وتأهيلهم ومن ثم إشراكهم في المهرجانات للاستفادة منها في زيادة دخلهم المادي. وقد قلصت الأنشطة السياحية المختلفة نسبة أعداد الفقراء في مناطق المملكة بعدما أنهت تدريب المئات على عدد من الحرف اليدوية وتعاونت مع الأمانات والبلديات لإقامة أسواق حرفية لهم بالإضافة إلى إشراكهم في المهرجانات والفعاليات السياحية، كما أضحت هذه المهرجانات مصدر رزق للعديد من المواطنين بمختلف فئاتهم ومؤهلاتهم وفي مختلف مناطق المملكة. ويؤكد عدد من المختصين أن التنمية السياحية ستكون أحد الدعائم الرئيسية لمعالجة الفقر نظرا لما تمتاز به السياحة من تشغيل للأيدي العاملة في كافة المناطق ولجميع الفئات، سواء من خلال بيع المنتجات الشعبية والحرفية أو المشاركة في المهن السياحية كالإرشاد السياحي والعروض الشعبية والمسابقات الترفيهية وغيرها، بالإضافة إلى العمل في قطاعات الإيواء والسياحة. في سياق ذي صلة شاركت 10 سيدات ضمن برنامج الأسر المنتجة بجمعية البر بجدة في دورة صناعة البخور والعطور التي احتضنتها غرفة جدة. حيث أوضح أمين عام الجمعية وليد بن أحمد باحمدان بأن الجمعية حرصت على مشاركة السيدات المستفيدات من برنامج الأسر المنتجة والتي تتمحور أعمالهن حول البخور والعطور في هذه الدورة المتخصصة، مبيناً بأن الدورة استعرضت مهارات وطرق صناعة وإعداد البخور وكيفية خلط العطور الراقية بأقل التكاليف. وأضاف باحمدان بأن الدورة هدفت لإكساب المشاركات مهنة تساعدهن على تحسين مستواهن المعيشي ودمجهن في سوق العمل لتسويق منتجاتهن، مشيراً إلى أن الجمعية تقدم لهم دعماً وتمويلاً ضمن برنامج الأسر المنتجة.