قدمت رحمه سعيد نموذجا فريدا للأسر المنتجة الكادحة التي لم تستسلم للعدم وظلت السيدة ذات الواحد وتسعين عاما تشكل حضورا جيدا في مهرجانات الأسر المنتجة حيث كانت آخر مشاركتها في المعرض السياحي الأول للتراث والحرف اليدوية الذي تنظمه غرفة أبها بمحافظة خميس مشيط والذي يقام حاليا ضمن فعاليات مهرجان «أبها يجمعنا» وتواجدت رحمه في المعرض كأكبر حرفية. وتنوعت التراثيات والحرف في أركان المعرض ففي ركن جازان تتواجد 6 يشارك بها 6 حرفيين، تمثل العطريات والزهور كورود طبيعية والخاطور الذي يشمل الكاذي والفل والزعفران، والحلويات التي هي نتاج صناعة الحلوى الجازانية كالحلقوم والمشبك وحلوى الدخنية والهرسه وغيرها، والأدوات المختلفة كالجنابي والسيوف والخناجر، وصناعة المقاصب والجلود كالمسابت والمجاند، ومجسمات البيوت القديمة، والأزياء الرجالية والنسائية كالوزر والمصانف والستائر.وفي ركن الباحة، تتواجد الألعاب الشعبية القديمة الخشبية والحديد ك النبال والعربية والسيارة، والفضيات بأنواعها، وحياكة الصوف. فأما بيشة، فتشمل المتحف التراثي، والخناجر والجنابي، وتمر بيشة، والتطريز والنقش اليدوي.ويتنوع في ركن عسير الحرفين والأسر المنتجة وبعض الجميعات من كافة المحافظات والمراكز بما لديهم، كالصوف وتطريز الملابس والسدو والنباتات العطرية وتزيين العروس ونقوش الحناء وتطوير الاسكسورات التراثية بأيدي محلية وأكلات شعبية بأنواعها. وأوضح أمين عام الغرفة عبدالرحمن الأحمري أن الغرفة منحت الأجنحة للمشاركين مجانا مع أحقيتهم بالحصول على مداخيله كاملة ومنحهم مكافأة خاصة والتكفل بسكنهم ومواصلاتهم، رافضاً في الوقت ذاته تحديد الدخل المتوقع للمشاركين.وأضاف: الغرفة لن تكتفي بذلك، بل إن رئيس الغرفة وجه بتعميد أخذ هدايا الغرفة من الحرفيين، ودعم أي مشروع لهم.