سجل المعرض السياحي الأول للتراث والحرف اليدوية الذي تنظمه الغرفة التجارية بالصالة المغلقة في معرض الأمير سلطان الحضاري بمحافظة خميس مشيط، ضمن فعاليات «مهرجان أبها يجمعنا»، مفارقات عدة، وتباينا لافتا بين أعمار المشاركين يجسد تمسك الأجيال المتعاقبة بالتراث، إذ سجل المعرض مشاركة رحمة سعيد من منطقة الباحة كأكبر حرفية، حيث يبلغ عمرها «91 عاما» بين عائلتها التي عرفت بحبها لمزاولة الحرف المختلفة، بمن فيهم سالم ابنها الكبير الذي تجاوز ال 55 عاما، تجوارهما نجود محمد «12 عاما» من منطقة عسير. بينما تتنوع التراثيات والحرف في الأركان المتواجدة، ففي ركن جازان تتواجد ستة أركان تشارك بها ست حرفيات، يقدمن العطريات والزهور والورود الطبيعية والخاطور الذي يشمل الكادي والفل والزعفران، والحلويات التي هي نتاج صناعة الحلوى الجازانية كالحلقوم والمشبك وحلوى الدخنية والهرسة وغيرها، والأدوات المختلفة كالجنابي والسيوف والخناجر، وصناعة المقاصب والجلود كالمسابت والمجاند، ومجسمات البيوت القديمة، والأزياء الرجالية والنسائية كالوزر والمصانف والستائر. وفي ركن الباحة، تتواجد الألعاب الشعبية القديمة الخشبية والحديد كالنبال والعربية والسيارة، والفضيات بأنواعها، وحياكة الصوف، أما بيشة، فتشمل المتحف التراثي، والخناجر والجنابي، وتمر بيشة، والتطريز والنقش اليدوي. وأخيرا، يتنوع في ركن عسير الحرفيون والأسر المنتجة وبعض الجمعيات من كافة المحافظات والمراكز بما لديهم، كالصوف وتطريز الملابس والسدو والنباتات العطرية وتزيين العروس ونقوش الحناء وتطوير الاكسسورات التراثية بأيدٍ محلية، إضافة إلى الأكلات الشعبية بأنواعها. بدوره، أوضح أمين عام الغرفة التجارية عبدالرحمن الأحمري أن الغرفة منحت الأجنحة للمشاركين مجانا مع أحقيتهم بالحصول على مداخيلها كاملة، ومنحهم مكافأة خاصة والتكفل بسكنهم ومواصلاتهم، رافضا في الوقت ذاته تحديد الدخل المتوقع للمشاركين. وأضاف: «الغرفة لن تكتفي بذلك، بل إن رئيس الغرفة التجارية وجه بتعميد أخذ هدايا الغرفة من الحرفيين، ودعم أي مشروع لهم». يذكر أن المعرض يحوي أيضا حديقة الحيوان والتنحيط وكيفيته والتوعية بفئة الحيونات السامة، وخدمات للزوار من مطاعم وأكشاك وغيرها، إضافة إلى وجود ألعاب شعبية تشمل الخطوة والعرضة واللعب والقزوعي والمسيرة وفرقا مسرحية يومية على المسرح، فضلا عن سحوبات يومية على جوائز وسيارة في نهاية المعرض.
