أدت قرارات الرئيس المصري محمد مرسي بقطع العلاقات مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد إلى مزيد من الانقسام في الشارع المصري، حيث رأى رموز المعارضة المصرية أن نظام بشار مجرم يسفك دماء الأشقاء في سوريا، لكن مرسي ألقى بمصر في أتون الصراع الداخلي، وأفقد مصر دورها كوسيط بين الأطراف المتصارعة في الداخل، فيما طالب البعض مرسى باتخاذ قرارات مماثلة بقطع العلاقات مع إسرائيل التي تنتهك الحريات وتقتل كل يوم عشرات بل مئات المواطنين العزل من الشعب الفلسطيني، فيما اعتبروا أن حديث الرئيس ما هو إلا كلمات مستهلكة، مشددين على ضرورة اتجاه الرئيس لبناء الدولة المصرية واعتبرت المعارضة تصريحات مرسي في غير محلها، وأن دعوته لبناء سوريا، هو تدخل في شأن داخلي لدولة شقيقة، أياً كان الخلاف مع النظام القائم عليها، وأنه من الأحرى لدولة مثل مصر الحفاظ على علاقاتها الدولية وأن تكون على مسافات متساوية من أطراف الصراع في سوريا. كما أكد الدكتور عمرو حمزاوي رئيس حزب مصر الحرية أن نظام الأسد في سوريا مجرم ومتورط في جرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة منظمة وتصفية جماعية، موضحاً أن شأنه شأن بعض مقاوميه المتطرفين والتكفيريين وأشار حمزاوي إلى أن قطع العلاقات مع نظام الأسد ضرورة، لكن ليس كاستجابة للمذهبية وللطائفية المقيتتين، كما فعل رئيس الجمهورية المنتخب، مؤكداً أن قطع العلاقات مع نظام الأسد ضرورة، لكن ليس كمساومة سياسية مع السلفيين في مصر قبل 30 يونيو لضمان رضاهم وحشد تأييدهم في مواجهة طالبي التغيير وذكر حمزاوي، أن الرئاسة تقدم كل يوم الدليل على فشلها، مشيراً إلى أن إنهاءها عبر انتخابات رئاسية مبكرة أصبح ضرورة قصوى. فيما قال سيد عبد العال رئيس حزب التجمع، القيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، إنه كان من الأولى أن يقطع مرسي، علاقات مصر الدبلوماسية مع تل أبيب، قبل النظام السوري، كما كان يطالب هو وجماعته قبل وصولهم لسدة الحكم وأشار عبد العال، إلى أن دعوة مرسي للشعوب العربية بالتصدي لمحاولات إعادة إنتاج الأنظمة القمعية، في غير محلها، مؤكداً أن الشعب المصري يصنف حكم الإخوان كنظام فاشي يعتدي على الحركات السلمية.