كثيرون يجيبون بأقلامهم أديم الصحف ويصدحون بأصواتهم في استديوهات الإعلام المرئي والمسموع جاعلين المرأة نواة حواراتهم ومنطلق قناعاتهم وكلا الفريقين يسوقان أدلتهم وتجاربهم حول تلك المخلوقة اللطيفة التي تملأ البيت عطفاً وحناناً فصارت بين وصيين، أما أحدهما فلا يرى لها حقاً في النقاش والاختيار وإبداء الرأي متذرعاً بأن القوامة تخول له أن يحدد رغبتها وطريقة تفكيرها وربما اختيار صديقاتها وآخر لا تكاد تشعر بوجوده نهائياً، ولعل لكل فريق منهما مبرر يراه مقنعاً فيما ذهب إليه، فالأول أن القوامة ثابت لا يتنازل عنه، والآخر يرى أن الثقة الكاملة حصن منيع تتكسر دونه هزات الشكوك، ويقف شامخاً أمام رياح الظنون السلبية، وربما كان للمصالح والمنافع المتبادلة صوت عال اختفت دونه صيحات متفاوتة في رغبات وتوجهات أصحابها، فهل يتركون المرأة تعيش كما أمر الشرع الحنيف تمارس حياتها وتقوم بدورها في هذه الحياة؟ وليت بعد هذا الرجاء أن نرى من يتصدى للدفاع عنها ضد التعسف والظلم والإهانة من قبل المنتسبين للوسط الإعلامي مع إعطاء مساحات أكبر لبنات حواء عبر الصحف المقروءة لعرض نتاج فكرهن وألا يكون لتلك المساحة ضريبة الاحتكار لتلك الأقلام النسائية. - محافظة الخرج