كتابة الكلمة هكذا (رومانسي) أو (رومنسي) لا يُغيّر من المعنى شيئًا، وهو الطموح بأن يكون هناك زوجٌ سعوديٌّ رومانسيٌّ؟!. لا أعرف هل نحن نغرق أنفسنا في جلد الذات إلى هذه الدرجة؟! أم أن هناك من يحاول تشويه الصورة؟! ومن هو المستفيد من تحطيم صورة (الزوج السعودي) في أذهان النَّشء من أمَّهات المستقبل؟ وجعله رجلاً خاليًا من المشاعر والأحاسيس؟!. الشكوك تحوم حول (المرأة) ذاتها، التي خلقت هكذا صورة بسبب معاناة (البعض) لتجعل المجتمع يتشرب مثل هذا المفهوم ويتأثر به، حتَّى لو لم يستند إلى حقيقة قطعية؟! وإن كانت الصدمة أن وسائل الإعلام ووسائط التواصل تسهم هي الأخرى في خلق الصورة المشوًهة؟! قبل نحو عامين أنتجت إحدى الفضائيات الخليجيَّة مسلسلاً، وجعلت من ضمن الشخصيات التي تلعب دور البطولة فيه، شابًا يمثِّل شخصيَّة ودور (سعودي) يعيش في إحدى الدول المجاورة، ويتعرف على إحدى زميلاته ويتعلّق في حبها، وطوال المسلسل كانت الصورة التي يتلقاها المشاهد من المحبوبة وصديقاتها أنَّه (شابٌ سعوديٌّ) في نهاية المطاف؟! ويجب ألا تعلَّق آمالها عليه وعلى رومانسيته الخادعة!.. لأن الصورة النَّمطية السائدة عن الشباب السعودي أنَّه خالٍ من الرومانسية و(أولعوباني)، حتَّى قامت بمصارحته وجهًا لوجه من أنَّها (خائفة أن يكون كبقية الشباب السعوديين)..إلخ!. ولا أعرف لماذا لم تقم دعوى (قضائيَّة) ضد القناة ومنتج المسلسل وكاتبه؟! لأن فيه تشويهًا لصورة شبابنا بِشَكلٍّ فنيٍّ، عبر (دسّ السمّ في العسل) من خلال هكذا أعمال فنيَّة، ترسَّخ في ذهن الشباب والفتيات من صغار السن ممَّن يشاهدون ويتابعون مثل هذا العمل!. نحن لا ندّعي المثالية بِكلِّ تأكيد، ولكن لا نقبل كذلك بالظلم، وتعميم الصورة على جميع السعوديين بخلوهم من الرومانسية واتهامهم باتهامات باطلة وغير صحيحة حتَّى لو كان ذلك بإسقاط شخصيات فنيَّة إيحائية!. ما دفعني لتذكر ذلك هو (التسريبات) حول بعض الأعمال الفنيَّة الخليجيَّة التي يتم تجهيزها الآن للعرض خلال شهر رمضان المبارك، وما تحويه من أخطاء وتشويه متعمَّد لصورة شبابنا وفتياتنا، وحصر رومانسية السعوديين (بالكاش)؟!. بمعنى عبارة: حبيبتي وعمري وحياتي المشروعة بين الزَّوجَين ترتبط بالفوائد والقدر الماليَّة عند أحدهما!. انتظروا (ثلاثين يومًا) وسترون العجب.. ومن بدري اللَّهمَّ إني صائم!. وعلى دروب الخير نلتقي. [email protected] [email protected]