تتألم جماهير الزعيم من هذا الواقع البائس الملم بحال فريقها ، إنها تتحسر على أيام نجاح إدارة عبدالرحمن بن مساعد في بداية توليه المهمة معززاً بفكر وخبرة (الأسطوره) سامي الذي بمجرد أن غادر هذا الفذ إلا والأمور منتكسة داخل أروقة النادي رأساً على عقب وبات الملكي ملطشة مغرية لأندية تحلم بالتعادل معه هربت بطولة الدوري من قبضته ومضت في معيتها البطولة الآسيوية وابن مساعد مرتخي ! يتفرج بشغف ويغرد منشغلا عما آلت إليه أمور ناديه ! بالسابق كان هناك صولة وجولة لأعضاء الشرف واجتماعات طارئة إبان فترة المرحوم عبدالله بن سعد ومن تبعه من رؤساء الذهب الهلالي في حال ألمت بناديهم أي ظروف طارئة ، لم نلحظ منهم تفرداً مقرفاً ومثبطاً بالقرار والمصير الأزرق مثلما هو مشرق ومحرق في زمن عبدالرحمن بن مساعد الذي حيد فيه جميع أعضاء الشرف واستحوذ على القرار لوحده حتى دفع هذا الكيان الثمن غالياً بعدما رمى على قارعة الطريق جل رسائل النقد الهادف والمشورة الرائدة وبوسائل مختلفة كانت تسدى إليه ولكن لاحياة لمن تنادي !! بقيت الخارطة الزرقاء ثابتة لاجديد يحرك واقعها - شح في التعاقدات - فلسفة تدريبية عاجزة عن الثبات على مجموعة عناصرية منسجمة - إدارة كرة غير مؤهلة حتى لإدارة كرة الماء - مراكز مؤثرة في جسد الفريق مغرقة بأرباع المواهب - وطامة الطوام ذهاب الروح الهلالية المعهودة ! لاشك أن الإدارة تحمل وزر هذا الخلل البائن فضلا عن ضعف قناتها الموصلة لاتحاد عيد ورعاية الشباب ، لقد بات - حضورها وتسجيل موقفها - على استحياء مما أوقع الزعيم مرغماً في خانة المهمل وتحمل تبعات أخطاء الآخرين. هامش تملكه إدارة عبدالرحمن بن مساعد وباستطاعتها أن تتحرك داخله وهو إعطاء الصلاحية المطلقة لسامي إذا ماثبتت حكاية توليه مهام التدريب بجانب اختيار مدير الكرة الأنسب المالك للفكر والثقافة والخبرة المطلوبة المتفاعلة وبأمانة مع أجواء البيئة الهلالية المرغوبة. ومتى أهملت إدارة الزعيم هذه الخطوط وتمادت فلا نلوم إذن محبيه إذا ما أعلنوها مدوية ( الرحيل أجمل قرار ولا منه فرار ) عبدالعزيز الفريخ - الخرج - السلمية