إشارة لما نشرته الجزيرة بتاريخ 22-6-1434ه بعنوان ملاحظات في محيط المساجد بقلم الأخ محمد الغفيلي، تحدث فيه عن المساجد وأهميتها وصيانتها وترشيد الاستهلاك من الماء والكهرباء، وعن الأئمة والمؤذنين وواجباتهم، حقيقة ان ما تحدث به الأخ محمد قاصداً مساجد الرس وينطبق على جميع مساجد وجوامع المملكة وما تحدث عنه هو الواقع، ولكن ما دام أن هناك وجوداً لمن يعبث أو يهمل بواجباته تجاه المساجد دون أن تصل إليه أداة الجزاء أو العقاب فلا بد من وجود شيء من الإهمال من قبل المعنيين بمتابعة مشاكل المساجد، وإن كان هذا بنسبة ليست بالكثيرة ولكنه يؤرق لاشك مسؤولي الوزارة والمهتمين بالمساجد، ومن المشاكل القائمة والمكشوفة تقاعس بعض إن لم يكن الكل من شركات الصيانة عن تنفيذ ما أوكل إليها بموجب العقود، ومثال ذلك الشركة المنوط بها صيانة جامع حي الريان بالرياض وحينما يتصل الإمام أو المؤذن بالشركة لا يجد من يجيب ولو أجيب فسيكون المجيب عاملاً في الشركة يبدو وكأنه هو من يسير أمور الشركة، وهذا أمر أشهد عليه، هذا غير أنه لو أجاب لطلب صيانة كهرباء مثلاً فسيحضر العاملون ويستبدلون البعض من المصابيح ويتركون البعض ليوم آخر قد يكون بعد شهرين أو ثلاثة، أما صيانة الماء وأجهزة الصوت فأعتقد بل أجزم أنه لا يوجد لديها عمالة لصيانتها، فلدينا خلل بأجهزة الصوت منذ رمضان 1433ه إلى اليوم ونحن نطلب صيانتها ولا مجيب، أما صيانة الماء فلأنها لا تحتمل التأجيل فقد أجرينا عليها أكثر من عشر صيانات خلال الثلاث السنوات الماضية على حساب البعض من المحسنين فأين الصيانة التي التزمت بها الشركة، وبمناسبة الحديث عن المساجد وصيانتها والترشيد فلا بد من القول بأن هناك إسرافاً متناهياً في الكهرباء خاصة، ففي البعض من المساجد توجد مئات المصابيح تشعل بكاملها كل الأوقات الخمسة حتى وقت صلاتي الظهر والعصر بينما يكفي منها في أوقات النهار 20% وفي الليل 40% فلم تشعل المصابيح الباقية، ولا شك أن هذا إهدار متناه ومتعمد يجب ملاحظته والقضاء عليه، أضف إلى ذلك ترك الأنوار مفتوحة فيما بين صلاتي المغرب والعشاء لمدة تزيد على الساعة فلم تترك أليس هذا إهداراً أيضاً، ومثلها المكيفات ألا يكفي تشغيلها قبل الأذان بعشر دقائق وإقفالها بعد الصلاة بعشر أو خمس عشرة دقيقة، وما دام الحديث عن الترشيد فلا مناص من القول بأن الوزارة بدأت مشكورة بعمل قواطع زجاجية في بعض المساجدلترشيد الكهرباء لا شك أنها خطوة في الطريق الصحيح وسنلمس أثرها عاجلاً، ولكن يجب أن تستمر على هذا النحو خاصة في مساجد الجمع والكبيرة ففيه إضافة إلى ترشيد الكهرباء التخفيف من الغبار والمحافظة على الفرش من الاستعمال غير الضروري، فمسجد به أكثر من عشرين صفاً لم لا تكون صلوات الأوقات الخمسة بالصفوف الأخيرة وليست الأمامية لنحافظ على ال15 صفاً نظيفة وندخرها لصلاة الجمعة مثلاً، ولا نزال بشأن المساجد وحول الأئمة أقول أليس من المستحسن أن تقوم الإدارة بنقل بعض الأئمة من مسجد إلى آخر خاصة من مضى عليه (20 و25 و 30 و35 سنة في مسجد واحد)، فمن المؤكد أن جماعة المسجد يحبون التغيير خاصة إذا كان الإمام من الطراز القديم لا يعرف الترتيل ولا التجويد ولا الاهتمام بمظهره، ولا الحرص على عمله كإمام لمسجده .. كثير الأخطاء واللحن، أما أنا فأستحسن ذلك لمن أمضى عشر سنوات، أتمنى أن يجد ما أشرت إليه مكاناً لدى الجهات المسؤولة بوزارة الشئون الإسلامية والأوقاف. - صالح العبدالرحمن التويجري - الرياض