في الوقت الذي رفض فيه مدير عام الشؤون الإسلامية بالمنطقة الشرقية الشيخ عبدالله اللحيدان التجاوب مع أسئلة "الوطن" حول التجاوزات التي رصدتها هيئة مكافحة الفساد "نزاهة" في فرع الوزارة والرد على أسباب العزوف عن وظائف الأئمة والمؤذنين في مساجد المنطقة، وعلى الرغم من تكليف الوزارة لمدير الفرع بالتعاون مع استفسارات الصحيفة، إلا أن الرد والذي استغرق 20 يوما جاء مقتضبا بهذه الكلمات "وظائف الأئمة والمؤذنين يرجع فيها إلى الجهة المختصة في الوزارة". إلى ذلك، أكد مصدر في فرع الوزارة بالمنطقة الشرقية-تحتفظ "الوطن" باسمه- قلة المتقدمين على هذه الوظائف، مرجعا ذلك لضعف المكافأة الشهرية وهو ما جعل كثيرا من المساجد تعتمد على الجالية الآسيوية في الأذان والصلاة حتى إن بعضهم لا يتحدث العربية بشكل جيد. وأضاف أن زيادة عدد المساجد في المنطقة حيث يفوق عددها 3 آلاف مسجد موزعة في عدد من مدن المنطقة الشرقية، أوقع فرع الوزارة في حرج متمثلا في عدم قدرتها على توفير إمام ومؤذن لهذه المساجد خاصة الجديدة منها، مشيرا إلى أن وزارة المالية رفضت أكثر من مرة مقترحات الشؤون الإسلامية في زيادة مخصصات الوزارة من أجل تحسين المكافأة الشهرية للإمام والمؤذن. واعتبر المصدر توفير مسكن للإمام أو المؤذن عامل جذب لهذه الوظائف إلا أن أعداد المتقدمين ما زالت ضعيفة ولا ترقى للشروط المطلوبة. وأضاف المصدر أن هيئة مكافحة الفساد رصدت مجموعة من المخالفات في فرع الوزارة أبرزها إهمال النظافة والصيانة في عدد من مساجد الخبر على الرغم من العقود المبرمة بين شركات الصيانة والنظافة وفرع الوزارة التي تقدر بملايين الريالات ولم يتم تنفيذ بنود الاتفاقية كما أن سوء النظافة في دورات المياه وأماكن الوضوء هو الأكثر انتشارا في مساجد المنطقة بجانب سوء التكييف وعدم توافر مواقف كافية للسيارات عند الجوامع وتابع المصدر: كثير من المساجد تعتمد في صيانتها ونظافتها وتوفير أجهزة التكييف على مرتاديها بعد تجاهل فرع الوزارة لمطالبهم في الصيانة.