إشارة إلى ما نشر في جريدة «الرياض» بتاريخ 1433/1/25ه العدد 15884 في صفحة الرأي بقلم الأستاذ عبدالله محمد الشايع والمتضمن اقتراحه تنظيم شؤون المساجد ووظائفها وارتباطها. وعليه فإنني أؤيد بشدة أهمية الموضوع وضرورة دراسته ووضع الضوابط التي تضمن المحافظة على صيانة المساجد ونظافتها وكذلك مرافقها وقيام الأئمة والمؤذنين بمهام وظائفهم على الوجه اللائق فالعناية ببيوت الله من أوجب الواجبات على كل مسلم وهذا ما تقوم به الدولة رعاها الله ممثلة في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف وما يقوم به أهل الخير في هذه البلاد من عمارة الكثير من المساجد والمساهمة في صيانتها، وقد تبين لي من خلال الصلاة في بعض المساجد عدم التزام بعض الأئمة بإمامة المصلين بشكل منتظم، وكذلك بعض المؤذنين لا يرفعون الأذان في بعض الأوقات، وتدني مستوى النظافة في المساجد، وعدم نظافة دورات المياه التي تنبعث منها روائح تؤذي من يمر بالقرب من المسجد، إضافة إلى مداخل المسجد وأماكن وضع الأحذية ، فإذا بحثت السبب تجد ان كلا من الإمام أو المؤذن لديه أعمال مختلفة ولا يهتم كثيراً بالحضور بشكل منتظم، رغم أنه يأخذ مرتبا من الوزارة ويحصل على السكن مجاناً. أما بعض خدم المساجد فلا يحضر للمسجد الا لفتح الأبواب وقت الصلاة وللراحة والنوم فلا يهتم بنظافة المسجد وتنظيف دورات المياه، بل ان أدوات النظافة قد لا تصل من المؤسسة كاملة أو فقد البعض منها بعد وصولها، أما مراقب المسجد فلا أعتقد ان أحداً من جماعة يعلم بوجوده خاصة المسجد الذي أصلي فيه باستمرار أكثر من خمسة عشر عاماً وقد تكون أكثر المساجد كذلك ان لم تكن جميعها، وجماعة المسجد الكل يلوم الوزارة على التقصير والوزارة تعتقد ان كل شيء يسير على ما يرام ما دام يوجد إمام للمسجد ومؤذن ومؤسسة للصيانة والنظافة وخادم للمسجد ومراقب، ونتيجة لهذا الاعتقاد حدث الخلل والتسيب وفي الوقت الذي اضم صوتي لصوت كاتب المقال الكريم أعتقد انه من الضروري وضع إجراءات عاجلة من قبل الوزارة تلزم كل مسؤول بعمله وجماعة المسجد يكونون على علم وبينة مما يتم وذلك من خلال نموذج يوقع عليه في كل نهاية كل الشهر كلاً من الإمام والمؤذن وثلاثة أشخاص من جماعة المسجد المتواجدين بشكل دائم كالمتقاعدين الذين ليس لديهم أعمال وكذلك مراقب المسجد.