استقبل معالي نائب رئيس هيئة حقوق الإِنسان الدكتور زيد بن عبد المحسن آل حسين أمس بمقر الهيئة السيدة لويس دي سوزا مديرة إدارة حقوق الإِنسان بوزارة الخارجيَّة البريطانية والوفد المرافق لها. وقد جرى خلال اللِّقاء مناقشة العديد من الموضوعات المُتَعَلِّقة بمجال حقوق الإِنسان في البلدين الصديقين، حيث استعرض معالي نائب رئيس هيئة حقوق الإِنسان في الإسلام مسيرتها التاريخيَّة، مؤكِّدًا أن الشريعة الإسلامية هي الحاضن الرئيس لحقوق الإِنسان وأن المملكة العربيَّة السعوديَّة تدعم كل توجه يحافظ على كرامة الإِنسان ويحفظ حقوقه، ولا أدل على ذلك إلا مبادرة خادم الحرمَيْن الشريفَيْن الملك عبد الله بن عبد العزيز في دعم كل ما يرتقي بممارسة حقوق الإِنسان وتعاون الدول عليها من خلال الحوار والتَّفاهم بعيدًا عن تسييسها أو استغلالها. ونوّه بالدعم الكبير الذي تلقاه الهيئة من لدن حكومة خادم الحرمَيْن الشريفَيْن، كما استعرض معاليه المهام المنوطة بالهيئة وما اتخذته من تدابير لتفعيلها على أرض الواقع، ومنها نشر ثقافة حقوق الإِنسان وذكر أن الهيئة قامت بالعديد من البرامج الرامية للتثقيف بحقوق الإِنسان وبيان الانتهاكات وخطورتها، حيث عقدت العديد من الدورات للقضاة والمحامين وموظفي جهات الضبط وذلك ضمن برنامج نشر ثقافة حقوق الإِنسان، كما أن الهيئة مستمرة من خلال هذا البرنامج في عملها لرفع الوعي بحقوق الإِنسان بين جميع شرائح المجتمع وذلك بالشراكة مع جميع الجهات الحكوميَّة وذلك من خلال إطلاق برامج تهدف إلى توعية العاملين فيها والمتعاملين معها. كما أكَّد معاليه على ضرورة التعاون المشترك فيما يتعلّق بتبادل الخبرات في مجال حقوق الإِنسان باعتبار أن التعاون والتشاور في مجال حقوق الإِنسان مطلب عالمي. من جانبها أكَّدت السيدة لويس دي سوزا على أهمية التعاون بين بلادها والمملكة العربيَّة السعوديَّة في مجال حقوق الإِنسان، منوهة بالتطوُّرات التنموية التي تشهدها المملكة. وقد حضر اللِّقاء معالي الدكتور صالح آل الشيخ، وسعادة الأستاذ عثمان الأحمد وسعادة الدكتور إبراهيم الشدي وسعادة الدكتور سعيد الشواف، وسعادة الأستاذ صلاح الشارخ أعضاء مجلس هيئة حقوق الإِنسان. وعدد من المختصين في الهيئة.