نشر في سياق التغطية الصحفية لزيارة سمو أمير منطقة الرياض وسمو نائبه في العدد 14838 ليوم الثلاثاء 4 رجب 1434ه، كلمة أهالي محافظة ثادق التي ألقاها نيابة عنهم الشيخ حسن بن محمد بن عبد الله الحسن - رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمحافظة ثادق، وقد تم الاعتماد في النشر على النص الأول المرسل من اللجنة الإعلامية للمناسبة قبل إعدادها وتنقيحها بالصيغة النهائية من اللجنة والشيخ الحسن، وعليه إذ ننوه عن ذلك نعيد نشر الكلمة كما ألقيت في الحفل على النحو التالي: الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.. صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض أصحاب الفضيلة والمعالي والسعادة ضيوفنا الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. مرحباً بكم أمير الرياض.. مرحباً بكم سمو النائب.. ومرحباً بالجميع على أرض الوفاء والولاء.. أرض ثادق التي قال فيها شاعرنا الكبير عبد الله بن خميس - رحمه الله -.. ذاتُ عهد مع الكفاح قديمٍ يومَ فصلِ القضا لحكمِ البنادقْ تشهدُ الرايةُ الخفوق عليها كِلمةُ الله بينَ دُهْمِ الفيالقْ ثادق هي الأرض التي تخيرها الإمام عبد العزيز بن محمد عام 1196ه لتكون منطلق جيش ابنه الأمير سعود لمحاربة خصوم الدعوة والدولة، فتم النصر ودخلت للدولة السعودية الأولى أقاليم جديدة لأول مرة.. وبفضل الله تعالى منذ ذلك اليوم وأهالي ثادق والمحمل يداً واحدة مع قادة هذه البلاد وفي خدمة دينهم وبلدهم والشواهد على ذلك كثيرة يصعب المقال والمقام لذكرها. ثادق والمحمل كانت البلدة التي بادرت إلى دعوة الإمام الباسل عبد الله بن تركي لإنقاذ وطنه من شر الظالم المحتل بعد أن تنقل من بلدة إلى أخرى حتى عام 1239ه حين طلب أهل ثادق والمحمل القدوم عليهم لنصرته.. وهي موطن الرجال الذين نصروا عبد الله بن فيصل في معركة عنيزة عام 1270ه تحت قيادته رحم الله الجميع. أمير الرياض.. سمو النائب.. يا لها من مناسبة بهيجة حين نتقدم بحضوركما الكريم لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - بالتهنئة الخالصة بمناسبة مرور ثماني سنوات على مبايعته ملكاً للمملكة، وذكرى البيعة محطة مضيئة تتكرر كل عام، يتوقف عندها الشعب السعودي بالفخر والاعتزاز أمام الشواهد الحضارية التي تحققت في هذا العهد الزاهر في مختلف المجالات، ويجددوا الولاء لباني نهضته الحديثة الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي أحب شعبه ونذر نفسه لخدمتهم. ونحمد الله جل وعلا أن سياسة الدولة تهدف للتنمية الشاملة في كل أرجاء الوطن الحبيب، فلقد حققت المملكة خلال السنوات الثماني الماضية منجزات تنموية عملاقة شملت البنية الأساسية على امتداد الوطن وفي مختلف القطاعات الخدمية في تخطيط تنموي اتسم بالتوازن والشمولية، واستطاعت المملكة أن تحقق في آن واحد مزيجاً فريداً من التطور المادي والاجتماعي ونشر ثمار التنمية في كل أرجاء المملكة، بشكل واكبه الإنسان السعودي بطموحاته بوصفه المحور الدائم الذي تتجه إليه كل جهود التنمية التي تستهدف بالأساس رفاهيته وتقدمه واستقراره وأمنه اجتماعياً واقتصادياً.. صاحبيْ السمو: منذ يوم الأربعاء الرابع من الشهر الرابع لعام 1392ه وذاكرة الأهالي في ثادق ومراكزها مطرزة بحدث سعيد هو الزيارة التاريخية لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله - وهو حينها أمير منطقة الرياض.. فكانت مناسبة عزيزة على قلوب أهالي ثادق، ولا تزال حديث مجالسهم إلى يومنا هذا، وعلى امتداد تلك السنوات لم يدخر جهداً في مسيرة النهضة والتنمية لتطوير هذا الوطن وخدمة الرياض ومحافظاتها، فباتت الرياض العاصمة السعودية ذات المنطقة الواسعة جغرافياً وسكانياً من أكبر مدن العالم نمواً وازدهاراً وتطوراً وعمراناً، وتقف شموخاً شاهداً على نجاحات الأمير سلمان بن عبد العزيز، وكان وما يزال قريباً من المواطنين، يلبي احتياجاتهم، ويسمع لهم، ويقف على مشاكلهم. وختاماً.. نزجي لكم سمو أمير الرياض وسمو النائب معاني الشكر والامتنان لهذه الزيارة الكريمة التي ترون أفياء سعدها تغمر نفوس الأهالي وسروراً بمقدمكم المبارك، ولما قمتم وتقومون به من تدشين لبعض المشروعات الحيوية والتنموية والتطويرية التي ستسهم بإذن الله تعالى في تنمية وتطوير المحافظة والمراكز التابعة لها، فأعانكم الله على المسؤولية العظيمة التي حملتم إياها وأنتم أهل لها.. وفّق الله الجميع وأعاننا لخدمة الدين ثم المليك والوطن سائلين الله عزّ وجل أن يديم على بلدنا الغالي نعمة الأمن والإيمان والخير والرخاء. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. حسن بن محمد الحسن - رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمحافظة ثادق