محافظة ضرماء مدينة ضاربة جذور عراقتها في التاريخ وتفوح من ترابها رائحة البطولات لأن أبناءها البواسل قد سطروا ملحمة تاريخية ضد الحكم العثماني وصارت ضرماء بمثابة حجر عثرة في طريق العثمانيين وفي مراحل مرت تبوأ بعض أبنائها مراكز قيادية مرموقة في الدولة فمنهم من هو على قيد الحياة ومنهم من انتقل إلى رحمة الله . ومن الرجال الأوفياء الذي أنجبتهم هذه المدينة التاريخية والدي الشيخ محمد بن ناصر السياري شاعر ضرماء والذي عمل مع الملك خالد لأكثر من خمسين عاماً - رحمهم الله – ومعالي الشيخ حمد بن سعود السياري الذي كان محافظاً لمؤسسة النقد العربي السعودي لأكثر من عشرين عاماً ومعالي الأمير سليمان بن جريس أحد أمراء ألوية الحرس الوطني - رحمه الله - ومعالي الدكتور حمد بن إبراهيم السلوم مدير معهد الإدارة سابقاً – رحمه الله – ومعالي الدكتور يوسف بن إبراهيم السلوم مدير عام المصانع الحربية سابقاً, وعضو مجلس الشورى – رحمه الله – وسعادة الأستاذ عامر بن محمد الغرير وكيل إمارة تبوك لأكثر من عقدين من الزمن. وسعادة الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن عمار – رحمه الله – أحد الرجال الذين تركوا بصمات تنموية معروفة لدى الجميع. ليس بوسع قلمي أن يسطر عن ما تكنه أسرة السياري وأهالي المحافظة الكرام من الحب والإخلاص والولاء لهذه القيادة الغالية. بالإضافة إلى ذلك فضرماء معروفة على مستوى المملكة بجودة إنتاجها الزراعي مثل القمح والتمور والفواكه والورد والزهور التي اكتسحت موطن إنتاج الزهور ( هولندا ) وكذلك تضم واحدة من أكبر الشركات المنتجة للألبان على مستوى الشرق الأوسط وفوق إنتاجها الزراعي فهي تحتضن كنزا هائلا من المواد الأولية التي تدخل في تركيب مواد البناء المطلوبة على مدار الساعة وقد تم تأسيس مصانع لها في مواقع الإنتاج . وقد تكون شهادتي لضرماء مجروحة لأنها مسقط رأسي ولكن محبة أبنائها لهذه القيادة الحكيمة لا يمكن وصفها ،ونحن أسرة السياري على وجه الخصوص انتابنا فرح غامر وسعادة مقرونة بالحب والولاء لهذه الزيارة التفقدية لسموكم وسمو نائبكم ويكفينا فخراً أن سموكم من أهالي محافظة ضرماء وأنتم خير من يقدر احتياج هذا الجزء الغالي من الوطن إلى مزيد من المشاريع التنموية والبنية التحتية والتطوير. فأهلاً وسهلاً بهذه الزيارة الغالية.. والله يحفظكم..