يقول المثل الشعبي (إذا كذبت فسَنّد ..) بمعنى ضع مصدراً لكي يصدّق الناس كذبتك وروايتك! فقليلون هم من سيبحثون عن مدى مصداقية وحقيقة نقلك للخبر من المصدر! وهذا ما حدث بالفعل في الأيام الماضية مع (سريان) أكثر من إشاعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حول عدد من المواضيع والجرائم التي اتهم فيها (أشخاص أبرياء)، وتم نسب الموضوع والرواية لأكثر من جهة إخبارية (إلكترونية)! للأسف أصحاب (تويتر والواتس آب) وبقية طاقم العمل الإخباري الجديد، لا يوجد لديهم (حد أدنى) من تمحيص وغربلة أو (فلترة) ما يرد إليهم من أخبار، أو على الأقل معرفة طبيعة هذا التداول (هل هو خبر مجرد)؟ أم تدور حوله (شكوك ودسائس)، وتصدر منه (رائحة نتنة)؟ حتى لو كان يحمل الكثير من الإثارة وسيتم تداوله بسرعة كبيرة، للأسف ما يتم أنهم يعملون وفق قاعدة (ناقل الكفر ليس بكافر)، وهمهم أن اسم صاحب (الحساب أو الناقل) سيتم تداوله بشكل كبير، لأن قيمتك وأهميتك في هذه الوسائل تأتي حسب كمية نقلك للأخبار، وتزويد (جمهورك ومتابعيك) بجديدها! النقطة التي قد تغيب عن (ذهن) بعض شبابنا وشاباتنا أن هناك من يروِّج (للإشاعة) من خارج منظومتنا، بل ومن يستغل أي حدث أو خبر ليجعل منه شرارة يحاول من خلالها هز ثقتنا في بعضنا البعض! إن (تويتر) ووسائل التواصل الاجتماعي الأخرى (تعج) بالحاقدين على وحدتنا، وأمننا، والمتربصين بنا، ليبثوا سمومهم مستغلين (سذاجة البعض) في النقل، والمساهمة في انتشار الإشاعة تحت مفهوم (حرية الإعلام الجديد)! لو أن كل واحد منا (أعمل عقله) قبل إعادة إرسال أي خبر، وسأل نفسه هل فيه إساءة لأحد؟! أو هل هذا الخبر يمكن أن يكون حقيقة؟! وتأنى في النقل.. لفوَّتنا الفرصة على (المندسين بيننا) وأحبطنا مخططاتهم في محاولة نشر الأخبار الكاذبة والمغلوطة ودس الإشاعات المغرضة بيننا! المضحك أن الصحف المنسوب لها مثل هذه الأخبار (تتبرأ منها)، والأشخاص المعنيين (ينفون)، والمصادر الرسمية توضح، ولكن هذه الأخبار تزداد في الانتشار تحت بند (ارحبي يا لحقيقة)! وعلى دروب الخير نلتقي. [email protected] [email protected]