بحسب الدراسات العالمية المُعلنة: نحن الأكثر استخداماً ل تويتر في العالم العربي.. ونحن نمتلك المائة شخصية الأكثر تأثيراً في تويتر.. ووصفُ المجتمع السعودي في تعامله وتعاطيه مع موقع التواصل الاجتماعي الأشهر هو: (نشط جداً)! السؤال الذي يجب أن نكون صريحين عند محاولة الإجابة عليه هو: هل ما يُطرح في تويتر ويتم تداوله يعبِّر بالفعل عن وجهة نظر ونبض ورأي كل السعوديين الموجودين هناك؟! إذا كنت تملك حساباً في تويتر، فقد تشارك في (ثقافة القطيع) دون أن تعلم؟! للأسف الشديد معظمنا يشارك حتى لو بمجرد عمل (رتويت) لتغريدة معينة، أو التعليق عليها سلباً أو إيجاباً، أو إرسال رسالة لمطلقها، هناك منا من ينخرطون في (الثقافة العمياء) أعلاه دون أن يشعروا، ويقعون ضحية (لعبة قذرة) تدار في تويتر لتشكيل (رأي سعودي) غير حقيقي ولا يعكس بالضرورة وجهة نظر كل من شاركوا فيه! نتناسى أحياناً أن هناك مقاييس عالمية ومؤشرات تحسب (التأثير والتأثر) على مواقع التواصل الاجتماعي، وتحدد اتجاهات المجتمعات وطرق تفكيرها وتطلعاتها، وهو ما قد يعكس صورة خاطئة عن السعوديين وتفكيرهم ورأيهم..! نشعر أحياناً بوجود بعض المجموعات التي تقود زمام تناقل (أخبار محددة) أو (تغريدات غير بريئة) بالاتفاق فيما بينها بعمل عدد كبير جداً من (الرتويتات)، للتأثير على بقية المتابعين، ليقوموا بعمل رتويت لاعتقادهم أن هذه التغريدة حصلت على تفاعل (كبير)، والبعض لا يريد أن يظهر بمظهر غير المدرك أو المتفاعل أو المتعاطي مع الشأن العام، فيكون مثقفاً ضمن (القطيع) وهو لا يشعر بما يفعل.. وهنا الخطر والخطأ الكبير! البعض أصبح رأيه يتشكل بتفكير وأهدافه غيره، بينما هو عطّل كل مقومات عقله ورأيه، وأصبح تابعاً.. هناك مدمنون لإعادة التغريدة طالما أنها صادرة من حساب معيّن، يحبون أو يعتقدون حسن رأي وحكمة صاحبه، دون تفكير أو تمحيص! هذا سيولد لدينا جيلاً إلكترونياً من (المرتوتين) في تويتر، والمُعجبين في (الفيسبوك)، بينما نحن في حاجة جيل واع، محب لوطنه وقيادته، مفكر، مدرك لما يُدار حوله! أصنع رأيك وقرارك بنفسك واحذر (رتويتات القطيع) فهي غير آمنه في الغالب! نحن بحاجة لتوعية ودراسة وبحث شامل حول المؤامرات المشبوهة (لتشكيل الرأي في تويتر)، فهي خطر يجب أن ندركه ونصده، ونخبر به شبابنا! وعلى دروب الخير نلتقي. [email protected] [email protected]