منذ تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم ملكاً على البلاد وبلادنا تشهد تطوراً وتقدماً ملموساً على جميع الأصعدة، وتبوأت المملكة مكانة مرموقة في العالم في الجانب السياسي والاقتصادي والاجتماعي وكذلك الثقافي والأمني، ففي الجانب السياسي حظيت المملكة بحضور سياسي بين مصاف الدول وظلت تتبوأ مكانة سياسية، وتقديراً واحتراماً في العالم السياسي. كما دخلت المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز نطاق العشرين دولة الكبرى في العالم. وعلى الصعيد الاقتصادي والتنموي تحقق في عهد خادم الحرمين سجل واسع من الإنجازات في ميادين الحياة كافة مما كان له الأثر الإيجابي في تعزيز أركان اقتصادنا الوطني محققاً أعلى المستويات مقارنة بالأعوام الماضية، ويشهد لذلك الميزانيات الضخمة التي تنمو كل عام - بفضل الله -مع ما يشهده العالم من إخفاقات وتذبذب اقتصادي، وقد تم إنشاء المدن الصناعية الاقتصادية هنا وهناك بالإضافة الى المشاريع التنموية الكبرى في جميع أنحاء المملكة مما خلق فرصاً وظيفية جديدة ولتحقيق الرفاهية والرخاء للمواطن السعودي. وفي الجانب التعليمي شهدت المملكة تطوراً ملحوظاً في مسيرة التعليم وأنشأت الصروح العلمية من الجامعات والمدارس والكليات المخصصة، وحقق القطاع التعليمي كثيراً من الإنجازات في جميع المجالات التعليمية والتربوية والفكرية والثقافية. كما شهدت المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين تطويراً مشاهداً في جميع مؤسسات المجتمع الخدمية وجميع القطاعات المدنية والعسكرية، وكان للرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أوفر الحظ والنصيب، من ذلك الاهتمام والعناية والدعم في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وختاماً فإننا وبهذه المناسبة الغالية نرفع أكف الضراعة الى المولى عز وجل أن يديم على خادم الحرمين الشريفين لباس الصحة والعافية وأن يطيل في عمره ويسدد خطاه لمواصلة مسيرة العطاء والنماء والتقدم والازدهار، وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان أنه ولي ذلك والقادر عليه. مدير عام فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة المدينة المنورة