يحتفل اليوم شعب المملكة بمآثر ما قدمه خادم الحرمين من تطور اقتصادي وتعليمي وتنموي وثقافي، شهدته المملكة خلال السنوات الماضية، استكمالاً لخطط التنمية التي أسسها الملك عبدالعزيز -رحمه الله-، ومن بعده أبناؤه الذين ساهموا فيها، والتي ينعم بخيراتها شعب المملكة، ففي مثل هذا اليوم إجازة مفتوحة عقلياً للتذكر والتدبر في مآثر قادتنا الذين ساهموا في إبراز وتطور هذه الدولة على كافة الأصعدة، حتى أصبحت محل أنظار العالم أجمع. "اليوم الوطني" يوم ذو طابع خاص عند شعب المملكة، ففيه يتذكر الجميع هذا التطور الذي شهدته المملكة منذ تأسيسها عام 1351 ه على يد المغفور له الملك عبدالعزيز، وكيف أصبحت في يومنا هذا، فهذا اليوم "يوم أخضر" لنجدد المسيرة التي كانت وما زالت حافلة بالتطور والتقدم في شتى المجالات. كان للملك عبدالله بن عبدالعزيز إسهامات بارزة في الحفاظ على مكانة المملكة دولياً في كافة المجالات وعزز من مركزها السياسي والتنموي والاقتصادي والبشري، بإطلاقه مشروعاته الضخمه التنموية منها والإقتصادية، فكان من أبرزها المدن الاقتصادية والتوسع في إنشاء الجامعات وإرسال الوفود من الطلبة لإكمال مراحل تعليميهم في الخارج عبر برنامجه للإبتعاث، إلى جانب إرساء التحاور والحوار الوطني، ومن آخر إنجازاته أضخم توسعة يشهدها تاريخ الحرم المكي. إن خادم الحرمين الشريفين أيقن أن حضارة الشعب لا تقاس إلاّ بالرقي والتقدم تعليمياً وثقافياً، فشد من إزر ذلك، فأُنشئت الجامعات لتصبح أكثر من (25) جامعة موزعة على أنحاء المملكة، وأطلق برنامج الإبتعاث لتسليح الشباب بالعلم وإكتساب الثقافات، ولاشك أن المملكة منذ تأسيسها سارت ومازالت تسير على هذا النهج ليكون مبدأ ملازم لتنمية المواطن، وليساهم بيده في بناء الوطن، فركز -حفظه الله- على تمكين المواطن من اللحاق بركب التطور في العالم، بفضل ما تحقق في المملكة من نهضة شاملة، وبالذات في الجانب العلمي والتعليمي، وقد ساهمت تلك المكانة في تفعيل دور المملكة. وبذل خادم الحرمين جهود مذهلة لتحسين أوضاع المملكة ورقيها فأطلق الإنجازات لتسير بخطى ثابتة، ولتتحقق على أرض الواقع، وخصوصاً في البنية التحتية لتسهيل الحياة المعيشية للمواطن، فغيّر الخريطة التنموية، وأصبحت طيلة السنوات الماضية ورشة عمل حافلة بالمشروعات والمنجزات، وما كان ردة فعل كل مواطن عندما يُذكر خادم الحرمين أمامه إلاّ أن يقول: "الله يخليه لنا ويحفظه"، هذا الملك الذي زرع حبه في قلوب شعبه، حصد منهم السمع والطاعة، والمحبة والإخلاص والتفاني في خدمة الوطن، كرد جميل لملك وقف في صف كل مواطن، فأعطى كل ذي حق حقه. وتأتي الإرادة القوية والعزيمة الصادقة والرغبة الأكيدة من قبله -حفظه الله- في دفع مسيرة البناء والتقدم، تجده يناقش ويقترح عندما تعرض عليه المشروعات التنموية، متفهماً مطالب الوطن والمواطن، وهذه سمة متميزة وبارزة لقادة المملكة منذ عهد مؤسسها الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وحتى عهدنا الزاهر، حيث تمثل مسيرة المملكة مراحل ثرية حافلة بالإنجازات التي تجسدت من ترسيخ أسس التطور في البلاد، وبناء قاعدة اقتصادية وطنية صلبة وضعتها في مصاف الدول المتقدمه اقتصادياً وسياسياً وثقافياً. وفي هذا اليوم نجدد الولاء والمحبة لولاة أمرنا، وتتجلى هذه المحبة من خلال الأفعال وليس الأقوال، هذا اليوم ليس للإحتفال وكسب الإجازة والتمتع بها لا، يجب أن يراجع كل مسؤول وكل مواطن صغيراً كان أم كبيراً مسؤولياته تجاه وطن احتضنه بكل رفاهية وأمن وأمان، وخادم الحرمين غرس هذا الحب وعلمنا بالأفعال تطبيقه من خلال تعامله مع الشعب وحرصه على تحقيق كل ما هو إنجاز يزيد المملكة رفعة وتقدماً بين الشعوب، يبقى لنا توحيد الصف والجهد لنكون يداً واحدة تبني هذا الوطن، ويداً واحدة ترفع أكف الضراعة إلى المولى عز وجل أن يحفظ لنا أبا متعب. الملك عبد الله يقود تنمية غير مسبوقة الوطن يحصد مبادرات وانجازات القائد العظيم