في بادرة إنسانية معبرة، ولفته وفائية رائعة.. تبرع لاعبو فريق الرياض بمكافآتهم المضاعفة التي صرفتها الإدارة لهم مؤخرا بعد تعادلهم مع فريق سدوس 2/2 في لقاء حاسم فرط فيه النادي العاصمي كثيرا ،وبالتالي تأجيل صعوده حتى إشعار آخر.. حيث تبرعوا لإقامة مشروع خيري عبارة عن بناء مسجد في خارج المملكة يحمل اسم أسطورة المدرسة في التسعينيات الميلادية الراحل فهد الحمدان - غفر الله له - الذي توفي إثر مرض عضال عانى منه الفقيد تغمد الله بواسع رحمته.. كما تفاعل عضوا الشرف -الأبرز- بالنادي وهما الأستاذ تركي آل إبراهيم والأستاذ ماجد الحكير مع مبادرة طلاب (مدرسة الوسطى) العرفانية وإعلانا دعمهما واستكمال كافة المستلزمات المالية بما يضمن نجاح هذا المشروع الخيري المتمثل في تشيد مسجد يحمل اسم النجم الراحل فهد الحمدان-رحمه الله- الذي خدم المدرسة عقدين من الزمن لاعبا ومدربا وساهم في صنع أبرز المنجزات الذهبية والألقاب التاريخية الخالدة التي تحققت في مسيرة النادي العاصمي المخضرم، فضلا عن إنجازاته الكبيرة التي أحرزها في تاريخه الرياضي المشرف ومنها لقب هداف الدوري الممتاز مرتين. مبادرة طلاب المدرسة الوفائية ،وتفاعل أبرز أعضائها تجاه نجمهم الراحل؛ تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الرياضة رسالة حب ووفاء رسالة تعمق قيم التكافل الاجتماعي وتنمي الإحساس الإنساني وتنادي بروح التعاون والتواصل والتعاضد في الذي نتمنى فيه لو بادر فيه لاعبو الهلال -على سبيل المثال - وتبرعوا بمكافأة فوزهم لصالح قائد الفريق السابق سلطان مناحي أو مهاجمه الشهير الذي رفع أولى البطولات الزرقاء مبارك العبد الكريم- شفاهما الله - اللذان ما زالا على فراش المرض بعد إصابتهما بجلطة دماغية قبل ثلاثة أعوام. أو تبرع لاعبي النصر لحارسهم الدولي الكبير سالم مروان - شفاه الله - الذي مازال على كرسي الإعاقة في مستشفى النقاهة، من سنوات!! أو لاعبو الاتحاد وتبرعهم بمكافأة فوزهم لنجم عميد التسعينيات الهجرية (علي عشعوش)-شفاه الله - الذي يعاني من مرض أرهقه نفسيا وصحيا ،فضلا عن أوضاعه المعيشية المتردية، والحال ينطبق أيضا مع لاعبي الشباب وتبرعهم لنجمهم الدولي الشهير محمد المغنم الشهير ب( الصاروخ) الذي أصيب بجلطة مؤخرا ويعاني من قسوة العيش ومرارة الحياة وهناك حالات وحالات إنسانية رياضية تنتظر من يمد لها يد العون والمساعدة وانتشالها من همومها ومعاناتها وأوجاعها نتمنى أن تبادر الأندية في تكريس مفهوم قيم الوفاء وتقف مع أبنائها الذين خدموا مسيرتها في سنوات مضت ويعيشون حاليا مابين قسوة المرض وهمومه ،وقسوة العيش وإرهاصاته مثل ما فعل الأهلاويين ولجنتهم الوفائية ( السرية) تجاه معاناة نجوم قلعة الأمس!!