يلازم المهاجم الدولي السابق (فهد الحمدان) السرير الأبيض بمدينة الأمير سلطان الطبية.. بعد إصابته بفشل كلوي منذ أكثر من خمسة عشر يوما، وإجرائه عملية قسطرة قبل ان يخضع لعملية غسيل كلوي وتنقية الدم (صناعيا) من الشوائب والتخلص من المواد الضارة بالجسم حسب وضع حالته المرضية. وفي تصريح (للجزيرة) التي قامت بزيارته ومتابعة حالته الصحية.. كشف النجم الخلوق فهد الحمدان عن بداية معاناته المرضية قائلا: قبل أربعة أشهر كنت اشعر بألم جانبي مع نقص في فيتامين (د) وضعف في الشهية وراجعت عيادة كلية الملك فيصل الطبية.. وتم تحويل الملف الطبي لمدينة الأمير سلطان الطبية.. التابعة لمستشفى القوات المسلحة وبعد الفحوصات الطبية اللازمة ونتايج التحاليل، والأشعة على المسالك البولية التي أجريت اتضح ظهور إعراض الفشل الكلوي.. تمثلت في ارتفاع نسبة البولينا في الدم، وهذا يعني الإصابة بمرض الفشل الكلوي خاصة مع تغير لون البول إلى البياض وخلوه من السموم لعدم كفاءة وعمل الكلى، والحمد لله على كل حال. وكان النجم الأشهر في تاريخ النادي العاصمي (الرياض) الذي ساهم في صنع انجازات مدرسة الوسطى التاريخية مع الجيل الذهبي في عقد التسعينيات الميلادية، وهداف اشهر دوري عربي عام 1415ه، قد رفض التصوير، نظرا لأوضاعه الصحية، وظروفه المرضية، وحالته النفسية بعد عودته من الغسيل الدموي، ويرافقه في غرفته رقم (619) بالدور السادس.. مدافع الرياض السابق (محمد السبيت) الذي سجل موقفاً بطولياً ينم عن قيم وفائية بإصراره على مرافقته منذ ان دخل المستشفى وملازمة حالته. سلوك منضبط - من جانبه، عبر عضو الشرف بنادي الرياض الأستاذ (عبد الرحمن الروكان) عن بالغ حزنه للازمة الصحية التي تعرض المهاجم السابق فهد الحمدان بعد إصابته بفشل كلوي.. مشيرا انه عرف النجم الخلوق منذ ما يقارب ثلاثة عقود زمنية.. لاعبا نموذجيا في أدائه وتفاعله وخلقه وسلوكه الرياضي المنضبط داخل وخارج ميدان المنافسة.. اكسبه حب واحترام الجميع بمختلف الميول والانتماءات الرياضية.. وشدد الرياضي المخضرم.. ان (الحمدان).. في ظل ظروفه الصحية الحالكة يحتاج وقفة صادقة تنتشله من مغبة الأوضاع العضوية والنفسية التي يعاني من تبعاتها.. مناشدا صاحب القلب الكبير الأمير الرياضي (فهد بن سلطان).. الشخصية الرياضية والاجتماعية والإنسانية المشهود لها بمواقفها النبيلة مع الرياضيين منذ أن كان الرجل الثاني في قطاع (الشباب والرياضة).. فضلا عن دعمه وحبه لمدرسة الوسطى.. أن يحظى النجم السابق.. بلمسة وفائية، ولفته كريمة تعيد له توازنه الصحي والنفسي والاجتماعي والوجداني بعد زراعتة كلية في الخارج. لفته انسانية - كما تحدث أمين عام نادي الرياض الأستاذ (سلطان الدوس) عن رفيق دربه.. قائلا: علاقتي مع المهاجم الدولي السابق (فهد الحمدان) - شفاه الله- علاقة أخوية عميقة في بعدها الزمن وإثرها الوجداني.. فقد زاملته منذ ان مثلنا (مدرسة الوسطى) سويا.. وتحديدا في منتصف عقد الثمانينيات الميلادية، وكان حقا من النجوم القلائل المثاليين في تاريخ النادي الأحمر.. ممن جمعوا المستوى الفني العالي، والخلق البديع في بوتقة واحدة.. ألقت بظلالها على مسيرته الكروية بكل نجاح، فتوّجها بحصوله على لقب هداف الدوري الممتاز عام 1415ه. وزاد إن الظروف الصحية التي يمر بها الكابتن (فهد)، وملازمته سرير المرض ووحدة الغسيل الدموي بصفة دورية.. تركت أوجاعا نفسية وإسقاما عضوية مازال يعاني من مرارتها وآهاتها -شفاه الله - مشيرا أن ثقته بأمير الشباب (نواف بن فيصل) كبيرة.. بان تمتد أياديه البيضاء - كما هو ديدنه - لتطوق (عنقه) بلفتة إنسانية ولمسة حانية..، تمسح أحزانه وتخفف معاناته، وتحقيق أمنيته بزراعة كلية.. تعيد له ابتسامته المعهودة واستقراره الوجداني.. متمنيا له الشفاء العاجل ومغادرة سرير المرض، وهو يرفل بثوب الصحة والعافية. وقفة صادقة - ويلتقط المربي الفاضل الأستاذ (عبد العزيز الثاقب الشعلان) مدير ابتدائية ذات الصواري بالرياض -سابقا- والتي كان النجم السابق (فهد الحمدان) أحد طلابها في التسعينيات الهجرية.. خيط الحديث وقد ظهرت عليه علامات التأثر من حالة النجم الشهير، قائلا: عرفت الخلوق جدا الكابتن (فهد) منذ طفولته طالبا منتظما ومنضبطا في سلوكه التربوي وفي أدبه الجم مع الجميع.. كان محبوبا عند المعلمين، واتذكر جيدا في النشاط الرياضي المدرسي كانت له مشاركات متميزا في دوري منتخبات المدارس في تلك الأيام الخوالي.. قبل ان ينظم للنادي العاصمي (الرياض) وتمثيله للمنتخبات السنية، وأضاف: إن الأوضاع الصحية والنفسية الصعبة.. التي يمر بها -شفاه الله - تتطلب وقفه جاد من القيادة الرياضية لانتشاله وعلاجه، مؤكدا ان تاريخ النجم الدولي السابق يفرض تفاعل وتضامن المسئولين مع حالته المرضية.. سائلا العلي القدير ان يمّن عليه الشفاء العاجل.