عبَّر معالي وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار عن عظيم فخره واعتزازه بذكرى البيعة الثامنة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- والتي يتجدد معها عصر النهضة والبناء للمملكة العربية السعودية التي تعيش قفزات كبيرة في مسيرة التقدم والازدهار التي تحققت لهذا الكيان الشامخ بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بعزم وإصرار قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الذي وضع هموم المواطن وتطلعاته وتلبية احتياجاته نصب عينيه واعتبرها في قائمة الأولويات التي يسعى لها الوطن ويسخرها لأبنائه. وقال في كلمة له بهذه المناسبة الوطنية الغالية: إن ذكرى البيعة تاريخ مجيد ولحمة وطنية تقرب الشعب من القيادة والقيادة من الشعب فمعها نعيش الحاضر الزاهي ونبني المستقبل الذي يعيش معه الوطن التقدم والنماء، وما رعاية مصالح ضيوف الرحمن وتقديم الخدمات لهم منذ أن تطأ أرجلهم الرحاب الطاهرة وحتى مغادرتهم بعد أداء نسكهم إلا ترسيخ لمكانة المملكة العربية السعودية بين منظومة دول العالم حيث تسمو هذه البلاد برسالتها ودورها تجاه حجاج بيت الله الحرام وزار مسجد رسوله الكريم ولم تتوان عن حمل هذه الأمانة التي شرفها الله بها على مر العصور وتعاقب الأزمنة. إن مسيرة خادم الحرمين الشريفين أيده الله المليئة بالخير للوطن والمواطن تضع أطرها هذه البيعة المجيدة التي تعيش معها بلادنا فرحة غامرة فهي ذكرى تؤسس الحاضر الزاهي الذي تستند خلاله المملكة في كل توجهاتها على كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وهو النهج الذي تسير عليه قيادتها الرشيدة. إن المملكة وبالتزامن مع هذه الذكرى العطرة تستقبل وتودع قوافل المعتمرين الذين قدموا لأداء مناسكهم بكل يسر وسهولة بتوفيق من الله سبحانه وتعالى، ثم بفضل ما وفرته حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله- من مشروعات وخدمات يلقون خلالها كل الحفاوة والرعاية والاهتمام. واستطرد يقول: قيادتنا الرشيدة أنجزت الكثير من المشروعات العملاقة في مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة من أجل راحة وخدمة ضيوف الرحمن، هي اليوم -كما هي دائماً- في كامل استعدادها للعمل على إنجاح موسم حج هذا العام 1434ه إن شاء الله ليتواصل مع النجاحات السابقة التي شهدتها الأعوام الماضية، فما تحقق من منجزات في المدينتين المقدستين والمشاعر المقدسة، جعل الحج رحلة إيمانية عامرة بكل ما تتطلبه في إطار مفهوم الأمن الشامل وهي منجزات تتواصل عاماً بعد عام، حتى غدا لكل عام منظومة منجزاته التي تستهدف تحقيق راحة ضيوف الرحمن، وتمكينهم من أداء فريضتهم في يسر وسهولة. وختاماً أدعو الله أن يعيد ذكرى بيعة خادم الحرمين الشريفين أعواماً مديدة وأزمنة عديدة يتحقق معها الألفة والتلاحم والانتماء لهذا البلد وقيادته وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين ويديم عليه لباس الصحة والعافية وأن يوفقه لما فيه خير وطنه وأمته، إنه سميع مجيب.