تبتهج قلوب أبناء هذا الوطن المعطاء ومحبيه بهذه الذكرى المباركة الطيبة ذكرى البيعة الغالية لخادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير نايف بن عبدالعزيز يحفظهما الله حيث تستمر مسيرة العطاء في هذا العهد الزاهر الميمون الذي أسس دعائمه، ووطد أركانه صقر الجزيرة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه الذي أقام هذا الكيان الكبير والصرح العظيم للدولة السعودية الفتية على التوحيد الخالص والوحدة الصافية ، وجعل شرع الله القويم حكماً لها في مختلف جوانب حياتها، فأثمرت الحياة في جنباتها نهضة مباركة، وفتح الله من كريم عطائه خزائن الأرض بالخيرات ، وامتدت مسيرة البناء والعطاء لتزدهر الحياة فوق رمال هذا الوطن الغالي. وهذه هي المسيرة المباركة تقطع سبع سنوات حافلة بالعطاء، زاهية بالإنجازات، بقيادة واعية صادقة ومخلصة لسيدي خادم الحرمين الشريفين، أدام الله عليه الصحة والتوفيق والسداد، فقد أخلص سريرته لربه، فأمده بتوفيقه، وحرص على مصلحة أبناء شعبه، فأحاطته قلوبهم بمحبته، وتوجه نحو الارتقاء بوطنه، فكانت على يديه تلك المنجزات الغالية التي تمّت في فترة قياسية من الزمن، في مختلف ميادين النهضة والتعمير والبناء، وجعل مكانة المملكة نصب عينيه، وما شرفها الله به مقصده وقمة اهتمامه، فكانت خدمة الحرمين غايته النبيلة التي يسعى إليها، ويبذل كل فكره وجهده من أجلها، وأصبحت راحة ضيوف بيت الله العتيق والمعتمرين وزوار مسجد رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم أسمى أهدافه وأشرف مساعيه. فقد شهدت السنوات السبع المباركة- التي أحاطها خادم الحرمين الشريفين بكل مشاعره واهتماماته- من تطوير الخدمات ما يليق بمكانة قبلة المسلمين، مهبط الوحي، ومنطلق الرسالة الخاتمة، فكانت التوسعات الكبيرة العملاقة في المسجد الحرام، والمسجد النبوي وشهد الحجاج كيف أن عمليات التطوير الشاملة لجسور الجمرات ومرافق المشاعر المقدسة قد حققت أهدافها في استيعاب الأعداد الضخمة المتزايدة من الحجاج والزائرين، وكيف أن تلك التوسعات والمشروعات قد حققت انسيابية فائقة ، وتيسيراً ملحوظاً ، ومكنت ضويف بيت الله الحرام من أداء عباداتهم ومناسكهم في أمن وأمان ، وطمأنينة ويسر وسلام. إننا في مؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا، نشهد وبكل فخر واعتزاز- في هذه المناسبة السعيدة العزيزة على نفوسنا- أن السنوات السبع المباركة قد شهدت بفضل الله ثم برعاية وتوجيه خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ما جعل الحجاج والضيوف في أسمى حالات السعادة والاطمئنان وهم يؤدون مناسكهم،فقد اعتلت البشاشة وجوههم ، وملأ السرور قلوبهم ، وهم يتنقلون في المشاعر المقدسة بالقطار المريح ، الذي أزاح عنهم عناء التنقل ، ووفر لهم الوقت والراحة والجهد في موقف هم أحوج ما يكونون فيه إلى من يوفر لهم ذلك. لقد تطورت سائر الخدمات التي تقدمها المملكة لهم ، وأصبحت محطات المياه وخزاناتها في المشاعر المقدسة مبعث راحتهم ، وصار ما يرونه ويشاهدونه من خيام متطورة ، وخدمات صحية وتوعوية مصدر سعادتهم واطمئنانهم ، وأضحت تلك الجبال التي تم تطويعها وتسويتها لاستيعاب الحجاج منبع دهشتهم وارتياحهم، وهذا قليل من كثير نشهد آثاره الطيبة في مشاعر الحجاج والمعتمرين والزوار الذين يأتون من جنوب آسيا ونقوم على شرف خدمتهم، حيث تنطلق ألسنتهم بالدعاء إلى الله أن يديم على هذا البلد أمنه وأمانه وقيادته ورخاءه. إننا نتذكر ذلك بكل الشكر والتقدير والفخر والثناء، في ذكرى البيعة المباركة التي تولى بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مقاليد الحكم في البلاد، لتستمر به ومعه وبقيادته مسيرة الخير والنماء في وطننا المعطاء، وليفتح لهذه المسيرة المظفرة آفاقًا جديدة من الازدهار والنهضة والتقدم والعطاء. ندعو الله أن يحفظ لنا إيماننا وأمننا، ويحفظ لنا قائدنا وسمو ولي عهده الأمين وأن يوفقهم لما فيه خيري الدنيا والآخرة إنه سميع مجيب. رئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا