عاشت محافظتنا الزلفي أياماً خالدة في تاريخها منذ عهد مؤسس هذه البلاد الملك عبد العزيز -رحمه الله- وإلى عهدنا الزاهر عهد والد الجميع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز -حفظه الله- إذ كان لها الشرف بزيارات تاريخية من ملوكنا -رحمهم الله- وأبناء الأسرة الحاكمة الكريمة وعدد من رجال الدولة الأوفياء، فسجل لها التاريخ يوماً مجيداً تتحدد ذكراه على الزمن. وها هي اليوم تعيش يوماً جديداً مع الفرح باستقبالها أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز -حفظهما الله- في زيارتهما التفقدية للمحافظة، إذ لبست الزلفي أبهى حلة لها ابتهاجاً بهذه المناسبة الغالية على كل مواطن ومسئول في هذه المحافظة الذين يتناقلون البشارة بمقدم سموهما الكريم ممن هم داخل المحافظة أو خارجها الذين سيشاركون أهلهم وذويهم هذه الفرحة الكبرى بلقاء سموهما الكريم. ولا شك أن هذه الزيارة تحمل في طياتها أشياء كثيرة لأبناء الزلفي، فهي فرصة للقاء أمير المنطقة الجديد وسمو نائبه اللذين بادرا بهذه الزيارات فور تقلدهما هذه المسئولية، كما أنها تعكس اهتمام سموه الكريم وسمو نائبه بهذه المحافظة التي لم تألو حكومتنا الرشيدة جهداً في سبيل رقيها وتطورها في شتى المجالات، وما هذه المشاريع التي سيفتتحها ويدشنها سموه الكريم إلا امتداد لهذا الاهتمام بتطوير المحافظة من قبل حكومتنا الرشيدة -أيدها الله. ولا يفوتني بهذه المناسبة أن أبارك لسموهما ثقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بتوليهما مسئولية إمارة منطقة الرياض، داعياً المولى جل وعلا أن يوفق سموهما الكريم ويسدد خطاهما، وأتشرف بالترحيب بهما في محافظتنا الزلفي فأهلاً وسهلاً وعلى الرحب والسعة.